اعتبر قائد القوات الاميركية في منطقة الشرق الاوسط الجنرال تومي فرانكس في القاهرة امس ان ازمة الشرق الاوسط لم تؤثر في الحرب ضد الارهاب، مؤكدا ان اي قرار بشن هجمات على العراق لم يتخذ بعد. وقال فرانكس، خلال مؤتمر صحافي عقب لقائه الرئيس حسني مبارك: "اعتقد بان من الدقة القول ان اي قرار لم يتخذ بعد بالنسبة للقيام بعمليات عسكرية ضد العراق". واضاف، ردا على سؤال عما اذا كان العراق الهدف التالي في الحرب على الارهاب وما اذا تم تأخير ذلك بسبب الاوضاع الحالية: "لا، ليس هناك تأخير لاي امر بسبب الازمة في الشرق الاوسط". وأوضح ان الغرض من زيارته لمصر هو اطلاع رئيسها والقادة العسكريين فيها على "مجريات الحرب الاميركية ضد الارهاب في افغانستان ومناقشة التعاون بين الولاياتالمتحدة والقوات المسلحة المصرية". وسيتوجه فرانك بعد مصر الى السعودية والكويت. وكان لافتاً أن فرانكس ثمّن الدور المصري في مجال مكافحة الإرهاب ثم أسهب في الحديث عن وجهة النظر الاميركية في ذلك الأمر. وقال إن الحملة الدولية ضد الإرهاب "ستحتاج إلى معالجة الأمور في عدد كبير من الدول وليس في أفغانستان فقط"، مشيراً إلى رضا واشنطن على التقدم الذي أحرزته حتى الآن، ولفت إلى أن الحملة "لم تحقق كل الأهداف، ولذلك ستستمر الحملة داخل أفغانستان". واوضح أن أميركا "بدأت في التعاون مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في هذا الشأن لسعيه إلى معالجة الإرهاب في اليمن"، وأكد أن بلاده تواصل أعمال المراقبة والاستخبارات وتبادل المعلومات في شأن الإرهاب في عدد من الدول. ورداً على سؤال عن الحديث عن الصومال في إطار الحملة الاميركية في مكافحة الإرهاب بعد قيام عدد من الطائرات الاميركية بإجراء طلعات مراقبة فوق أراضيها، قال فرانكس: إن "هناك عمليات مراقبة وعمليات استخبار بالفعل تحدثت عنها في عدد من المناطق والولاياتالمتحدة تواصل تبادل المعلومات في المنطقة وفي القرن الافريقي بما في ذلك كينيا واثيوبيا وجيبوتي واريتريا اضافة إلى اليمن". بلير من جهة أخرى، أ ب قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في لندن أمس أن "الادلة على امتلاك العراق اسلحة دمار شامل هي ببساطة كثيرة جدا"، لكن بريطانيا "لم تتخذ قرارا بعد باستخدام القوة لاسقاط نظام الرئيس صدام حسين". واوضح بلير في مقابلة مع تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي أمس :"لم نتخذ اي قرار في شأن العراق. حددنا ان موضوع اسلحة الدمار الشامل هو موضوع حاسم، وهو كذلك. الادلة على امتلاك الرئيس صدام حسين اسلحة دمار شامل كثيرة جدا. وصدام حسين يمثل تهديدا والعالم سيكون افضل من دون وجوده في السلطة، لكننا لن نتخذ اي قرارات حتى نكون نظرنا في كل الخيارات". وقال بلير ان من الصعب معرفة متى يستطيع العراق تطوير اسلحة نووية، لكنه دعا العالم الى عدم انتظار حصول ذلك.