علمت "الحياة" أن ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز سيصل إلى هيوستن في 23 نيسان إبريل الجاري، في بداية زيارته للولايات المتحدة التي لم تعرف مدتها حتى الآن. وذكرت مصادر مطلعة في الرياض أن ولي العهد السعودي سيقضي يومين في ضيافة الرئيس الاميركي جورج بوش في مزرعته في هيوستن، كما يلتقي عدداً من كبار المسؤولين في الادارة وأعضاء الكونغرس. وتقوم السفارة السعودية في واشنطن حالياً بإعداد ترتيبات زيارة الأمير عبدالله التي وصفتها المصادر بأنها ستكون "واحدة من أهم الزيارات العربية للولايات المتحدة منذ تولي الرئىس بوش الادارة قبل أكثر من عام". وأضافت المصادر أن ولي العهد السعودي "يحرص حالياً على لقاء الرئيس الاميركي، نظراً الى التطورات في العالم العربي، خصوصاً الاوضاع المأسوية في الأراضي الفلسطينية، والعدوان الاسرائيلي المستمر فيها". وتوقعت ان يكون اللقاء "لقاء مصارحة يؤكد فيه الامير عبدالله أن استمرار السياسة الاميركية المنحازة لاسرائىل يفقد واشنطن صدقيتها ويهدد المصالح الاميركية في المنطقة، وأن ما أعلنه الرئىس بوش لجهة تأييده المبادرة السعودية التي اصبحت مبادرة عربية وتأييده اقامة الدولة الفلسطينية يحتاج إلى موقف اميركي أكثر حزماً من إسرائيل". ولم تتحدد حتى الآن مواعيد زيارات كان تردد أن ولي العهد السعودي سيقوم بها لكل من بريطانيا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا، قبل زيارته للولايات المتحدة. عرفات يتصل وكان ولي العهد السعودي أكد للرئيس ياسر عرفات، مساء أول من أمس، وقوف بلاده "بكل إمكاناتها مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة العدوان الاسرائىلي الشرس"، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه معه الرئيس الفلسطيني المحاصر في مكتبه في رام الله. وقالت "وكالة الأنباء السعودية" انه تم خلال الاتصال الهاتفي "البحث في الاوضاع في فلسطينالمحتلة وما يعانيه ابناء الشعب الفلسطيني الشقيق من جراء الاعتداءات الاسرائىلية والحصار المتواصل". مجلس الوزراء السعودي إلى ذلك طالبت السعودية الرئىس الاميركي بالضغط على اسرائيل حتى تنسحب من الاراضي الفلسطينية التي تحتلها، تنفيذا لتصريحاته التي أدلى بها سابقاً. وقالت "وكالة الانباء السعودية" ان الدعوة التي وجهت ايضاً الى مجلس الامن الدولي جاءت خلال جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أمس في جدة. ونقلت الوكالة عن وزير الاعلام فؤاد عبدالسلام الفارسي قوله ان المجلس "اكد ان عدم تنفيذ هذا الانسحاب سيعرض صدقية الولاياتالمتحدة ومجلس الأمن لأفدح الاضرار". وأضاف أن المجلس "جدد دعوة المملكة للولايات المتحدة الاميركية الى المبادرة الفورية بتنفيذ ما ورد في تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش من ضرورة الانسحاب الذي لا رجعة فيه للقوات الاسرائىلية من اراضي السلطة الفلسطينية". واشار إلى "أن عدم اجبار اسرائىل على الانسحاب يعطي المزيد من الفرص لاسرائىل لمواصلة جرائمها من القتل والتشريد والقهر للنساء والاطفال والشيوخ فضلا عن احتلال الارض وهدم البيوت وانتهاك حرماتها وتخريب المدن". وقال ان المجلس اعرب عن استنكاره الشديد لما وصفه بمماطلة اسرائىل وعدم تجاوبها مع قرارات الشرعية الدولية.