بيروت - "الحياة" - لم تمر المحادثات الاميركية - اللبنانية، من دون تجاذبات بروتوكولية لها خلفيات سياسية ايضاً، بين ترويكا الحكم في لبنان. وعلمت "الحياة" ان رئىس الجمهورية اميل لحود فضل لقاء الجانب الاميركي لوحده من دون وجود اي من رئىسي المجلس النيابي نبيه بري او الحكومة رفيق الحريري فتم ترتيب لقاء باول - الحريري في حضور عدد من الوزراء. وتردد انه جرت اتصالات لترتيب لقاء قصير مع بري. لكن الاخير رفض. وعزت مصادر رسمية في المجلس سبب عدم حصول القاء، الى "اعتذار بري عن عدم المشاركة بسبب انحياز الموقف الاميركي الى اسرائىل". وأشارت الى ان بري عندما طُرحت عليه صيغة اللقاء في قصر بعبدا اعتذر عن عدم حضوره الى جانب رئىسي الجمهورية والحكومة، وعندما طرحت صيغة اللقاءات الثلاثة في كل من قصر بعبدا والسراي وساحة النجمة جدد اعتذاره ايضاً. وعلم ان اتصالات كانت قامت بها السفارة الاميركية ليل اول من امس مع عين التينة لترتيب الاجتماع، ودخل على خط هذه الاتصالات وزير الخارجية محمود حمود. واطلع بري امس على نتائج محادثات باول من الحريري الذي غادر لاحقاً الى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي جورج بوش. وأعلن بري في تصريح ان دعوة رئىس الوزراء الاسرائىلي آرييل شارون الى عقد مؤتمر دولي جديد للسلام في المنطقة "هي دعوة خبيثة وأقل ما يقال في هذا الاقتراح انه التفاف على مدريد واستغلال خبيث للمبادرة العربية السعودية".