"السيد الاستاذ نبيه بري رئيس المجلس النيابي اللبناني يثمن التعبيرات والقرارات الاقتصادية التي حملتها القمة اللبنانية - السورية والتي توسع خيارات اللبنانيين الاقتصادية وتتيح لهم فرص عمل وانتاج جديدة تمكنهم وتمكن لبنان من الصمود في مواجهة الضغوط الراهنة. وذلك بمناسبة تدشين قاعة العالم الراحل رمال رمال في بلدة الدوير الجنوبية مسقط رأس العالم". ]"الحياة" في 11 آذار مارس 2002[ من المؤسف حقاً ان نتكلم في مناسبة العالم رمال رمال عن كل شيء إلا عنه. في منتصف السبعينات سافر رمال رمال الى فرنسا ليلتحق بإحدى جامعاتها وإكمال دراسته في حقلي الرياضيات والفيزياء. آنذاك قدم له المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى منحة الدراسة، وما لبث ان قطعها عنه بعد مرور سنة، فتبنّت الجامعة اكمال دراسته فيها على حساب الحكومة الفرنسية، لما وجدت فيه من كفاية وذكاء في مجاله العلمي. وعند نهاية عام جامعي اراد رمال، مثل اي شاب يعيش في الغربة، ان يعود الى بلده لقضاء العطلة المدرسية مع اهله. ولم تأذن له السلطات الفرنسية بهذه الزيارة، خوفاً على حياته من الخطر، سيما وأن لبنان في حرب اهلية سجال. وبعد اصرار رمال على الزيارة أذنت له السلطات الفرنسية شرط ان يرافقه حارسان لحمايته، وكان ذلك قبل بداية الثمانينات. وفي اوائل التسعينات توفي رمال رمال، وأعادته السلطات الفرنسية الى اهله. وقال عنه الصحافي والكاتب والنائب والوزير والسفير الدائم للبنان لدى الأممالمتحدة، الاستاذ غسان تويني: "كان رمال رمال من بين العشرة الأوائل الذين سيحكمون فرنسا". وتكريماً لهذا العالم الفيزيائي الكبير تشكلت في فرنسا لجنة لترشيح احد الباحثين الفيزيائيين في الشرق الأوسط، في كل عام، ل"جائزة رمال رمال". ومنحت للمرة الأولى عام 1993 الى رئيس مركز ترييست الايطالي ميغيل فيراسورو. ومنحت الجائزة في الاعوام اللاحقة الى التركي جلال سينغور، 1994، وتقاسمها، في العام 1995، تونسيان هما فوزية شرفي وحبيب بوشريفة، وفي العام 1996 منحت للإيطالي مانيال فيلاردي، وفي العام 1997 للمصرية لطيفة النادي. في سنة 1998 اقترح احد اعضاء اللجنة، وهو الاستاذ الفرنسي جيرار تولوز، اسم الباحث الاسرائيلي دانيال عميت ليمنح الجائزة. وتبنت اللجنة الاقتراح ولكن بعد احتجاج عضوين هما راجي ابو شقرا لبناني ورشدي راشد فرنسي من اصل مصري بقي الاقتراح معلقاً. نقلاً عن "الحياة" في 10 كانون الثاني/ يناير 1999. وإذا كان اليوم يحتفل بتدشين قاعة تحمل اسمه، كان في الإمكان ان يحتفل بتدشين انجازات هذا العالم الكبير. فرنسا - عادل محبوبة لبناني مقيم