أثار اقتراح يقضي بمنح جائزة عالم الفيزياء اللبناني رمال رمال الى باحث فيزيائي اسرائيلي وتبني اللجنة المانحة الاقتراح احتجاجات داخل اللجنة نفسها تكاد تحدث شرخاً في صفوفها ووصلت أصداؤها الى لبنان... ووجّه مدير الفرع الخامس لكلية العلوم في الجامعة اللبنانية الدكتور حسن زين الدين رسالة الى السفير الفرنسي في لبنان بإسم أساتذة الكلية ناشده فيها التدخل لدى السلطات المعنية في فرنسا لإيقاف منح جائزة رمال رمال الى اسرائيلي. وفي الرسالة: "في الوقت الذي لا تزال اسرائيل تحتل جزءاً من الجنوب اللبناني وتروّع أطفاله ونساءه وشيوخه ومنها بلدة الدوير التي ولد فيها رمال رمال تمنح جائزة بإسم هذا العالم الى اسرائيلي وكأن في ذلك تشجيعاً لإسرائيل على اعتداءاتها، وكنا نتمنى أن تأخذ المسألة بعدها الأكاديمي وألا تتدخل الأيادي المشبوهة لتحرفها عن مسارها الطبيعي ما يسيء الى الأساتذة والباحثين في كليتنا". وأفيد أن عضو اللجنة الفرنسية - اللبنانية لمنح لجائزة الدكتور راجي أبو شقرا لبناني قدم استقالته من اللجنة احتجاجاً، وكذلك فعل الدكتور رشدي راشد فرنسي من أصل مصري. وكان أحد أعضاء اللجنة وهو الأستاذ الفرنسي جيرار تولوز اقترح اسم الباحث الإسرائيلي دانيال عميت ليمنح الجائزة للعام 1998 وتبنت اللجنة الاقتراح على رغم احتجاج أبو شقرا وراشد، وبقي الاقتراح معلقاً. والجائزة، هي ميدالية ومبلغ مالي، تمنح لأحد الباحثين الفيزيائيين في الشرق الأوسط، وافترض الجانب اللبناني تحييد اسرائيل عن الجائزة كون صاحبها لبنانياً، وكانت الجائزة منحت لأول مرة في العام 1993 الى رئيس مركز "تريستات" الإيطالي ميغيل فيراسورو وهو يهودي الأصل ولم تحصل احتجاجات على تسميته كونه ايطالياً، ومنحت الجائزة في الأعوام اللاحقة الى التركي جلال سينفور 1994، وتقاسمها في العام 1995 تونسيان هما فوزية شرفي وحبيب بوشريفة، وفي العام 1996 منحت للإيطالي مانيال فيلاردي، وفي العام 1997 للمصرية لطفية النادي.