في بادرة غير مسبوقة قام الرئيس التونسي المؤقت محمد المنصف المرزوقي بزيارة المعبد اليهودي بجزيرة جربة المعروف ب " معبد الغريبة " - المحج السنوي لليهود من مختلف أنحاء العالم - وأتت هذه الزيارة في إطار الإشراف على إحياء الذكرى العاشرة للاعتداء على المعبد اليهودي يوم 11 أبريل 2002 والذي أودى بحياة 21 شخصا ما بين تونسيين وزائرين سياح من ألمان وفرنسيين وجرح أكثر من 30 شخصا وهو اعتداء تبنته القاعدة في وقت لاحق. الرئيس التونسي المؤقت ترحم على الضحايا من أبناء تونس ومن ضيوفها الأبرياء الذين سقطوا في هذا الاعتداء الذي وصفه ب"الجبان"، وأعرب عن "تعاطفه العميق مع أهالي الضحايا" الذين حضر البعض منهم هذا الموكب إلى جانب السفيرين الألماني والفرنسي .. وأكد المرزوقي في الكلمة التي ألقاها "رفض التونسيين لكل أشكال العنف الذي يستهدف مدنيين أبرياء وذلك انطلاقا من الإيمان الراسخ بقيم التسامح والاعتدال التي يدعو إليها الدين الإسلامي الحنيف وكذلك بمبادئ حقوق ألإنسان "مشددا على أن " أي تمييز ضد المواطنين اليهود في أرواحهم وممتلكاتهم ومقدساتهم مرفوض"، قائلا "إنهم جزء لا يتجزأ من شعبنا ولهم كل الحقوق والواجبات وان التعدي عليهم هو تعد على كل التونسيين".