قتل 19 شخصا هم: 17 سائحا أجنبيا ورجل أمن ومدني تونسيان في هجوم نفذه مسلحون على متحف باردو غرب العاصمة تونس، هو الاول الذي يستهدف أجانب منذ الثورة التونسية بداية 2011، وأعلنت وزارة الداخلية أنه قتل في الهجوم أيضا مهاجمان من المسلحين وكان هناك مائة سائح في المتحف حين تعرض للهجوم ببنادق الكلاشينكوف. وقال المتحدث باسمها محمد العروي: إن عملية التصدي للهجوم استغرقت أربع ساعات منذ بدايته في الساعة الثالثة عصرا. وأعلن رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد حصيلة الضحايا من جنسيات بولندية وايطالية والمانية واسبانية. وأعلن وزير الصحة سعيد العايدي اصابة 38 شخصا بجروح بينهم بالخصوص مواطنون من فرنساوجنوب افريقيا وبولندا وايطاليا واليابان. وأوضح رئيس الوزراء ان المهاجمين الذين كانوا يرتدون لباسا عسكريا، اطلقوا النار على سياح حين كانوا ينزلون من حافلاتهم عند المتحف ثم طاردوهم داخله، ولم يشر الى احتجاز رهائن. واضاف ان الشرطة ألقت القبض على اثنين بشبهة التواطؤ. وأوضح أن الارهابيين الاثنين الذين تم القضاء عليهما لا يرتديان ازياء عسكرية ويحملان سلاحي كلاشنكوف، وجار البحث لتحديد هويتهما. ما يذكر أن متحف باردو يحتوي على عدد من النفائس الاثرية من مختلف العصور التونسية ويمثل مقصدا للسياح المحليين والاجانب. وروت موظفة بالمتحف المحاذي لمبنى البرلمان انها سمعت "اطلاق نار كثيف" حوالي منتصف النهار وحدث ارتباك، وأضافت ضحى بلحاج علية "صرخ زملائي: اهربي هناك اطلاق نار .. هربنا من الباب الخلفي مع زملاء وسياح". وقالت النائب سيدة الونيسي في تغريدة ان مبنى البرلمان المحاذي للمتحف شهد حالة فوضى كبيرة. واضافت ان الهجوم حدث حين كان المجلس يستمع الى القوات المسلحة بشأن قانون مكافحة الارهاب بحضور وزير العدل وقضاة والعديد من كوادر الجيش، وتم تعليق أعمال الجلسة. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي ان بين الجرحى اربعة فرنسيين، ونقلت وكالة الانباء الايطالية انزا عن الخارجية ان بين الجرحى ايطاليين اثنين. كما تم تأمين مائة آخرين من قبل قوات الامن التونسية، وبين السياح من كان ضمن رحلة بحرية كانت في توقف بميناء العاصمة التونسية. وأكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بعد ان زار جرحى الهجوم باحد مستشفيات العاصمة ان السلطات ستتخذ كافة الاجراءات لمنع تكرار مثل هذه الامور. وقال محسن مرزوق المستشار السياسي للرئيس: إن الهجوم "يستهدف اقتصادنا" في اشارة الى قطاع السياحة المهم في اقتصاد البلاد. ولقي الهجوم إدانات عربية وعالمية. وعبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن "تضامن فرنسا" مع تونس في اتصال هاتفي مع نظيره التونسي. وندد به رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس "باشد العبارات". وقال للصحفيين في بروكسل ان هذا "الهجوم الارهابي .. يظهر .. المخاطر التي نواجهها جميعنا في اوروبا وفي حوض المتوسط وفي العالم". واعلن وزير الخارجية الاميركي انه يدين بشهدة الهجوم "الارهابي" على متحف باردو. وتعتبر "كتيبة عقبة بن نافع" المرتبطة بتنظيم القاعدة اهم هذه المجموعات المتطرفة في تونس، وتنشط خصوصا في منطقة جبال الشعانبي (اعلى قمة في تونس) قرب الحدود مع الجزائر. وهناك ما بين الفين وثلاثة آلاف مقاتل تونسي في الخارج بالعراق وسوريا وليبيا. وعاد 500 منهم الى البلاد، بحسب الشرطة ويعتبرون احد اكبر التهديدات لامن تونس. وهدد تونسيون يقاتلون مع تنظيم داعش في سوريا والعراق، بتنفيذ اعتداءات في تونس. وحسب هذا التنظيم شارك تونسي في الاعتداء على فندق كورينثيا بالعاصمة الليبية الذي خلف تسعة قتلى في يناير، كما نفذ آخر اعتداء انتحاريا في بنغازي. يذكر انه في ابريل 2002 خلف اعتداء انتحاري على معبد يهودي في جزيرة جربة (جنوب شرق) 21 قتيلا هم 14 المانيا وخمسة تونسيين وفرنسيان. وتبنت القاعدة الهجوم.