سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كأس العالم ... من الالف الى الياء - ألف ياء الدورة الخامسة عام 1954 في سويسرا . كاميرات التلفزيون تظهر للمرة الاولى ... وأصحاب الوجوه المتشابهة حيّروا الحكم الفرنسي !
ألف: ألمانيا الغربية... فازت باللقب للمرة الاولى في تاريخها على رغم سقوطها المروع في الدور الأول أمام المجر 3-8، لكنها ردت اعتبارها بالفوز على عليها 3-2 في المباراة النهائية. اعتمد الالمان على مدربهم المخضرم سيب هيربرغر الذي قادهم قبل 12 عاماً في نهائيات 1938 في فرنسا، وتخطى الالمان في طريقهم الى اللقب تركيا وكوريا الجنوبية في الدور الاول ثم يوغوسلافيا في ربع النهائي والنمسا في نصف النهائي. باء: بوشكاش... اللاعب المجري - الاسباني الذي احتفل قبل أيام بعيد ميلاده الخامس والسبعين، واطلق اسمه على الملعب الرئيس في بودابست. هو أحد أفضل لاعبي كرة القدم على مر العصور، وكان هداف وقائد المجر في تلك الفترة. لكنه تعرض لاصابة بالغة العنف في مباراة المانيا الاولى، وظل عاجزاً عن المشاركة لمدة عشرة أيام غاب خلالها عن مباراتي البرازيل واوروغواي في ربع النهائي ونصفه. عاد مجدداً في النهائي قبل إبلاله وسجل هدفاً وألغى له الحكم هدفاً صحيحاً بداعي التسلل. تاء: تعادل مثير لانكلترا مع بلجيكا 4-4 في الدور الأول في مباراة غريبة، وكانت النقطة الوحيدة التي نالها البلجيك والوحيدة التي خسرها الانكليز في المجموعة. تقدم البلجيكيون بهدف لانول في البداية، ورد الانكليز بثلاثة أهداف لبروديس ولوفت هاوس وبروديس مرة ثانية واعتقدوا أنهم حققوا الفوز... لكن منافسهم لحق بهم وسجل لانول وكوبينس، وامتد اللقاء الى وقت إضافي. والعجيب أن الدقائق الثلاث الاولى شهدت هدفين، الاول انكليزي سجله لوفت هاوس والثاني إنكليزي أيضاً سجله ديكنسون خطأ في مرماه. ثاء: ثورة المهاجمين... لم تشهد أي نهائيات لكأس العالم من 1930 الى 1998 نسبة أهداف عالية مثلما حظيت به نهائيات 1954 في وجود كوكبة من ألمع المهاجمين في التاريخ... وهم أحدثوا ثورة في عالم اللعبة، ووصل عدد المهاجمين الذين احرزوا 4 أهداف أو أكثر الى تسعة لاعبين بينهم كوتشيش وبوشكاش وهيديكوتي من المجر، ومورلوك وران من المانيا الغربية، وهوجي وبالامان من سويسرا، وبروست من النمسا، وبورغيس من اوروغواي، وسجل 12 لاعباً ثلاثة أهداف، وكلها أرقام قياسية. جيم: جوزيف بوجيك... لاعب الوسط الموهوب في المنتخب المجري، وهو أحد أفراد الخماسي المتألق الذي صنع المنتخب الذهبي في ذلك العصر مع بوشكاش وكوتشيش وهيديكوتي وتسيبور. تألق في النهائيات ولعب كل المباريات الخمس وصنع 9 أهداف لزملائه، واختير ضمن أحسن 11 لاعباً في الدورة. حاء: حكام بريطانيا... تحكموا في تحديد نتيجة البطولة، أداروا أهم مباريات المجر ولعبت قراراتهم دوراً في خسارتها، وكان الانكليزي لينغ متساهلاً مع الالمان في المباراة الاولى التي شهدت إصابة بوشكاش من دون أن تفرض أي عقوبة بحق الالماني ليبريخ المعتدي. وتكرر التساهل من الانكليزي آرثر آليس مع لاعبي البرازيل في ربع النهائي وأصيب توث وكوتشيش... ثم ألغى لينغ في النهائي هدفاً لبوشكاش براية خاطئة من الويلزي غريفيث بداعي التسلل. خاء: خسارة أولى للمجر بعد 4 سنوات من النجاح كانت بمثابة المفاجأة او الصدمة، وما أغرب أن تأتي في أهم المباريات في نهائي كأس العالم أمام ألمانيا الغربية 2-3، وكان المجريون أطاحوا بإنكلترا 6-3 في لندن و7-1 في بوادبست ودياً وهزموا السويد 6-صفر، ولم يخسروا أي مباراة منذ هزيمتهم من النمسا 3-5 في عام 1950 وفازوا بعدها في 28 مباراة متتالية. دال: دولة منظمة... نالت سويسرا حق التنظيم على رغم عدم قوتها فنياً في عالم كرة القدم، ووزعت المباريات بين برن وزوريخ ولوزان ولوغانو وبازل وجنيف. تأهلت سويسرا الى الدور الاول بعد فوزها على ايطاليا 4-1 في مباراة فاصلة، ولكنها خسرت في لقاء لا ينسى أمام النمسا 5-7 في الدور ربع النهائي. ذال: ذو الوجوه المتشابهة... لقب طريف اطلقه الحكم الفرنسي رايمون فينسينتي على منتخب كوريا الجنوبية الذي شارك في النهائيات للمرة الاولى بسبب صعوبة التمييز بينهم خلال إدارته لمباراتهم ضد المجر في الدور الأول، والطريف ان التشابه امتد الى الاسماء ايضاً وكان من بينهم اربعة يحملون اسم لي، وثلاثة يحملون اسم بارك، وثلاثة تشو وثلاثة تشونغ. راء: رفض الاتحاد الدولي السماح للدنمارك وهولندا بالمشاركة في النهائيات بعدما تأخرتا في ارسال طلب الاشتراك عن الموعد المقرر، وكانت المرة الاولى في تاريخ الفيفا التي تطلب احدى الدول المشاركة ويرفض الفيفا طلبها، وهو ما تكرر لاحقاً مع ايسلندا ايضاً. زين: زاكارياس... لاعب الوسط الايسر في المنتخب المجري. تميز بالجهد الوفير والميول الدفاعية لتغطية زملائه، وهو أول لاعب وسط في ذلك الوقت يجمع بين الواجبات الهجومية والدفاعية في الوقت ذاته، وعلى رغم قلة مهاراته مقارنة بزملائه إلا أن مدربه كان يضعه أساسياً دوماً. سين: ساندور كوتشيش... صاحب الرأس الذهب والهداف الأول للمسابقة برصيد 11 هدفاً وزعت بواقع ثلاثة في مرمى كوريا الجنوبية وأربعة في المانيا الغربية في الدور الأول، وهدفين في البرازيل في ربع النهائي، وهدفين في الوقت الاضافي في اوروغواي في نصف النهائي. تعرض للاصابة مع الحارس الاوروغوايا ني في الهدف الثاني، ولعب المباراة الاخيرة ضد ألمانيا الغربية مصاباً، وهو اللقاء الوحيد الذي لم تهز خلاله الشباك. شين: شافير... الهداف الثالث لمنتخب المانيا الغربية البطل برصيد 3 أهداف، وكان المدرب ادخله في المباراة الاولى ضد المجر. تميز بالسرعة الفائقة والقدرة على التسديد بالقدمين اليمنى واليسرى بالقوة ذاتها. كان اللاعب الوحيد في المنتخب الالماني الذي انتمى الى ناد صغير وقتئذ، وهو إف. سي. كولن. صاد: صفر... هو رصيد اسرائيل من الأهداف والنقاط في مبارياتها في التصفيات، وتعرض المنتخب الاسرائيلي لسلسلة من الصفعات والهزائم في مبارياته الاربع في المجموعة الاوروبية العاشرة وخسر ذهاباً واياباً من اليونان صفر-1 وصفر-2، وخسر في ملعبه من يوغوسلافيا صفر-1، لكن مباراة الاياب شهدت هزيمة مذهلة بهدف باكر على رغم ان الاسرائيليين دعموا صفوفهم بأكثر من لاعب لم يحصل على الجنسية بطريقة قانونية. ضاد: "ضربة" كورنر... ركلة جزاء ضائعة كانت كفيلة بزيادة غلة الأهداف في مباراة سويسرا مع النمسا. واللافت أن ألفريد كورنر الجناح الايسر للنمسا سجل هدفين لفريقه قبل اهداره تلك الركلة التي احتسبت في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول، والنتيجة 5-4 لمصلحة النمسا، تماماً 5-4 والرقم صحيح. طاء: طُرد ثلاثة لاعبين في مباراة المجر والبرازيل في الدور ربع النهائي، وهو أقل عدد من حالات الطرد المستحقة في تلك المباراة التي حملت لقب "معركة برن". ولم يكن الحكم الانكليزي آرثر آليس الذي أدار المباراة على مستواها، طرد أولاً نيلتون سانتوس من البرازيل وبوجيك من المجر للاشتباك بالايادي بعد 71 دقيقة، ثم طرد المهاجم البرازيلي اومبرتو بعدما اعتدى مرتين على لاعبين متتاليين في لعبة واحدة في الدقيقة 79، وبعدها عجز الحكم عن السيطرة على المباراة وظل الضرب متبادلاً وعلنياً، وهو الأمر الذي تفاقم جداً عقب انطلاق صفارة النهاية، وتدخل الاحتياط والاداريون في الطرفين لاشعال المعركة التي اسفرت عن اصابات بالجملة. عين: عرب... استعان منتخب فرنسا في مباراة الاياب ضد ايرلندا الشمالية في باريس باثنين من اللاعبين العرب هما المدافع احمد مهيوبي والمهاجم عبدالسلام بن محمد، ونجحا بالفعل في قيادة المنتخب الى الفوز 1-صفر... وتصدرت فرنسا مجموعتها في وجود عربي ثالث هو عبدالرحمن محجوب. غين: غلطات بالجملة... ارتكبها المدافعون في الدورة، ومثل عدد الأهداف التي احرزها المدافعون خطأ في مرماهم رقماً قياسياً. وبدأ المكسيكي كارديناس المسلسل لمصلحة فرنسا، وتبعه الانكليزي ديكنسون لمصلحة بلجيكا، واليوغوسلافي اوفراث لمصلحة المانيا الغربية، وأنهاها الاوروغواياني كروز لمصلحة النمسا. فاء: فريتز فالتر... قائد المانيا الذي احتفل بعيد ميلاده الخامس والعشرين في اليوم الافتتاحي للدورة، واعتمد عليه المدرب هيربرغر في كل المباريات ولم يخذله أبداً. نال شرف استلام كأس العالم للمرة الاولى في تاريخ ألمانيا، وكان فالتر نجماً ذائع الصيت مع ناديه كايزر سلاوترن ولا يزال ملعب النادي الرئيس يحمل اسمه حتى اليوم. قاف: قرعة... سحبت لتحديد المتأهل من المجموعة الاوروبية السادسة التي ضمت إسبانيا وتركيا، وكان صعود إسبانيا مضموناً في وجود نجوم كثر من الناديين الكبيرين ريال مدريد وبرشلونة. وفاز الاسبان في مدريد 4-1 لكنهم سقطوا بغرابة في اسطنبول صفر-1 أمام شباب تركيا. وفي روما كانت المفاجأة المذهلة في المباراة الفاصلة لأنها انتهت بالتعادل 2-2، ولم يكن هناك مفر من سحب القرعة بينهما وسحبها طفل ايطالي وفازت تركيا. كاف: كاميرات التليفزيون دخلت الملاعب لبث المباريات على الهواء مباشرة للمرة الاولى في تاريخ كأس العالم، ما حقق دعاية ونجاحاً وتسويقاً كبيراً للبطولة. استفاد نجوم اللعبة من اتساع دائرة شهرتهم، ولم يكن البث التلفزيوني متجاوزاً حدود سويسرا ولكن كل المنتخبات الاخرى حصلت على تسجيلات لمبارياتها. لام: لغة كرة القدم... نجحت في تقريب 11 لغة مختلفة تحدث بها لاعبو 16 منتخباً شاركوا في البطولة، وهي الانكليزية والفرنسية والالمانية والاسبانية والكورية والتشيخية واليوغوسلافية والبرتغالية والمجرية والتركية والايطالية. ووُجد عدد كبير من اللاعبين المتحدثين بلغات أخرى بينها العربية والهولندية، وظهرت الحاجة للمرة الاولى لعمل مركز صحافي لتسهيل مهمة الصحافيين. ميم: مورلوك... الهداف الأول لمنتخب المانيا، سجل ستة أهداف من بينها الهدف الاول في المباراة النهائية وهو الذي أعاد الامل الى منتخبه بعد دقيقتين فقط من تقدم المجر 2-صفر. اتسم مورلوك ب"القراءة" الذكية لاخطاء منافسيه وتوقع موقع سقوط الكرة ما ساعده على احراز أهداف سهلة عوضت نقص سرعته عن زملائه ومنافسيه. نون: نمسا... عادت مجدداً الى كأس العالم بعد غياب 20 عاماً بسبب ويلات الحرب العالمية الثانية والاحتلال الناجم عنها، وتمكنت من إثبات وجودها والحصول على المركز الثالث والميدالية البرونزية للمرة الاخيرة في تاريخها. ولولا الخوف التاريخي من المانيا والهزيمة الثقيلة امامها 1-6 في نصف النهائي لحقق النمساويون انجازاً افضل، وهم هزموا اسكتلندا 1-صفر وتشيكوسلوفاكيا 5-صفر وسويسرا 7-5 واوروغواي 3-1. واو: وقت اضافي مثير شهدته مباراة المجر واوروغواي في نصف النهائي، وكان المجريون متقدمين 2-صفر حتى ربع الساعة الاخير من الوقت الاصلي حين سجل هوبرغ هدفين لاوروغواي. وظل الاداء متكافئاً في الشوط الثالث على رغم النقص العددي لاوروغواي بعد اصابة صاحب الهدفين وخروجه. وفي الشوط الرابع سجل كوتشيش برأسه مرتين في 5 دقائق ونالت اوروغواي هزيمتها الاولى في كأس العالم. هاء: هيديكوتي... النجم الاجنبي الأشهر في مصر بعد قيادته لفريق الاهلي مدرباً في السبعينات. لمع اسمه في دورة هلسنكي الاولمبية 1952، ونال ذهبيتها وفاجأ العالم في ملعب ويمبلي من مكان جديد هو قلب الهجوم المتأخر وسجل ثلاثة أهداف حين فازت بلاده على انكلترا 6-3. وتألق جداً في هذه النهائيات وسجل 4 أهداف في المباريات الاربع التي خاضها، وتميز فوق كل ذلك بسلوك رياضي ممتاز. ياء: يكن حسين زكي... اصغر لاعب في منتخب مصر الذي لعب ضد ايطاليا في تصفيات المجموعة الاوروبية التاسعة ذهاباً واياباً... وكان عمره 21 عاماً. لعب لمدة عشرين عاماً بعد هاتين المباراتين اللتين خسرهما المصريون 1-2 في القاهرة و1-5 في ميلانو، وكان يكن انتقل قبلهما مباشرة من صفوف الاهلي الى الزمالك في القاهرة.