طلب الرئيس ياسر عرفات من القيادة الروسية التدخل ل"وقف المذبحة" وإنقاذ المقدسات الدينية. وقال السفير الفلسطيني في موسكو خيري العريدي ل"الحياة" ان عرفات اتصل به ليل الخميس وطلب نقل نداء عاجل الى القيادة الروسية لوقف المذبحة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وانقاذ كنيسة المهد المحاصرة في بيت لحم. وعلم ان السفراء العرب المعتمدين في العاصمة الروسية طلبوا لقاء عاجلاً مع وزير الخارجية ايغور ايفانوف، وابلغ العريدي "الحياة" ان الجانب العربي سيطلب في اللقاء الذي تقرر عقده في وقت متقدم مساء الجمعة، توجه ايفانوف الى المنطقة في محاولة لوقف "الكارثة الانسانية". ووجهت انتقادات الى الموقف الرسمي الروسي، واعتبر الزعيم الشيوعي غينادي زيوغانوف ان الكرملين "يتحاشى الادانة الصريحة للعملية الهمجية الاسرائيلية، ما يعني دعماً غير مباشر لها". وطالب بتوجيه انذار الى اسرائيل وحضها على التنفيذ الفوري لقرارات مجلس الأمن "وفي حال رفضها الاتفاق على فرض عقوبات اقتصادية وغير اقتصادية عليها". وقال ل"الحياة" النائب عبدالواحد نيازوف انه وعدداً من زملائه في مجلس الدوما طلبوا استجواب الوزير ايفانوف، مشيراً الى ان "الموقف السلبي لروسيا يتناقض مع وضعها كدولة كبرى وعضو دائم في مجلس الأمن". وتابع ان عدداً من اعضاء البرلمان طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اصدار "ادانة حازمة" لسياسة اسرائيل، واتخاذ اجراءات عاجلة تكفل تنفيذ القرارات الدولية.