أعلن وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف امس ان ليس هناك "أي تغيير" في سياسة موسكو ازاء الرئيس ياسر عرفات بعد إلغاء لقاء كان مرتقباً بينه ورئيس مجلس الاتحاد الروسي، في خطوة اعتبرت تأييداً واضحاً لاسرائيل. وقال ايفانوف: "روسيا تدعم الرئيس الشرعي ياسر عرفات". واضاف: "قد تعتبر مبادرة رئيس مجلس الاتحاد تغييراً في موقف روسيا وأريد ان أقول انه ليس هناك أي تغيير حيال السلطة وتسوية النزاع". وكان رئيس مجلس الاتحاد الروسي سيرغي ميرونوف الذي يزور الشرق الأوسط، قرر إلغاء الزيارة التي كانت مقررة امس للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله. وكان وصل الاثنين الى القدس حيث التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون. ولتبرير قراره، أعلن ان الاحداث الأخيرة في اسرائيل "تذكر بأحداث الشيشان وافغانستان". وقال: "يجب محاربة الارهاب، ليس هناك ارهاب جيد وآخر سيء". وزاد ان "الاسرائيليين اعتبروا هذا القرار يندرج في اطار رفض الإقرار بالارهاب وسيلة سياسية". غير انه اضاف ان عرفات هو "الشخص الوحيد القادر على التوصل الى اتفاق والسيطرة على أنصاره". وعلى رغم ان روسيا كانت مقربة من العرب، غير انها تقربت من الاسرائيليين أخيرا. وانتقد رئيس الوزراء الروسي السابق يفغيني بريماكوف قرار ميرونوف بشدة، وأشار الى التعتيم الذي رافق الزيارة، اذ لم يعلن عنها إلا بعد وصوله الى تل ابيب. من جهته اعتبر زعيم المعارضة اليسارية غينادي زيوغانوف قرار ميرونوف "خطأ كبيراً".