طلبت السلطات السويسرية تجميد كل الحسابات المصرفية العائدة الى مؤسسة "الحرمين" التي زعمت الولاياتالمتحدة انها تدعم النشاطات الارهابية، فيما ردت المؤسسة بتأكيد انها جمعية خيرية تسعى الى مساعدة الفقراء لا غير، وتعهدت استئناف القرار امام القضاء السويسري. بيرن سويسرا - أ ب - طلبت السلطات السويسرية تجميد كل الحسابات المصرفية العائدة الى مؤسسة "الحرمين" التي زعمت الولاياتالمتحدة انها تدعم النشاطات الارهابية. وقالت وزارة الشؤون الاقتصادية ان فروع مؤسسة "الحرمين" في البوسنة والصومال، مشتبه في انها على "اتصال بحركة طالبان والقاعدة". واضافت الوزارة انه يجب على كل من يملك حساباً مصرفياً في سويسرا يعود لأحد فروع المؤسسة ان يبلغ السلطات السويسرية عنه. وفي المقابل، جددت المؤسسة نفيها ان تكون متورطة في اي نشاطات من هذا النوع، مؤكدة انها جمعية خيرية تسعى الى مساعدة الفقراء لا غير، وتعهدت استئناف القرار امام القضاء. ومعلوم ان الحكومة السعودية كانت اصدرت قراراً يلزم الجمعيات والمؤسسات الخيرية السعودية، بابلاغ وزارة الخارجية مسبقاً قبل البدء بتنفيذ اي مشروع خيري او اغاثي خارج المملكة. ومن جهتها، اوضحت وزارة الشؤون الاقتصادية السويسرية انها اتخذت قرارها ليتماشى مع المعاهدة التي اقرتها لجنة الاممالمتحدة في 13 آذار مارس الماضي ودخلت امس حيز التنفيذ. وتلتزم الدول الموقعة على هذه المعاهدة بملاحقة الارهابيين وتجميد ارصدتهم وتبادل المعلومات الاستخباراتية. وكانت وزارة الخزانة الاميركية جمدت الشهر الماضي ارصدة فرعين من فروع المؤسسة، مدعية ان لديها اثباتات على ان بعض اموال المؤسسة حولت لمساعدة الارهابيين. نشاطات المؤسسة وتدير المؤسسة اكثر من 3 آلاف دار للايتام في الصومال واكثر من 100 مركز لتدريس القرآن ومستشفى ومدرستين الى جانب اعمال خيرية ومساعدات اخرى تقوم بها. وفي البوسنة، تملك المؤسسة مدرسة لاعداد المدرسين ومركزاً لدراسات الكومبيوتر الى جانب الاعمال الخيرية. واتهمت السلطات الاميركية فرع الصومال بالتعاون مع شبكة "القاعدة" وجماعة "الاتحاد الاسلامية" وهي مجموعة صومالية تتهمها الولاياتالمتحدة بالارهاب. كما تتهم الولاياتالمتحدة فرع البوسنة بالتعامل مع "الجماعة الاسلامية" في مصر. وتقول وزارة الخزانة ان "الجماعة" دعمت نداء بن لادن في 23 شباط فبراير الماضي الذي دعا فيه المسلمين الى قتل الاميركيين. وبعد هجمات 11 ايلول سبتمبر الماضي، طلب مجلس الامن التابع للامم المتحدة من الدول الاعضاء وقف تمويل الارهابيين ودعمهم وحمايتهم. وعلى رغم ان سويسرا ليست عضواً في الاممالمتحدة، فانها طبقت القرار، وجمدت في وقت سابق 69 حساباً مصرفياً بقيمة حوالى 20 مليون دولار لأن اسماء اصحابها ترد على اللائحة السوداء التي اصدرتها الولاياتالمتحدة. ولم تكتف السلطات السويسرية بذلك، بل فتحت تحقيقاً جنائياً ضد عدد من المؤسسات والجمعيات من بينها منظمة ندى للادارة، وهي متمركزة في سويسرا وأوردتها الولاياتالمتحدة على لائحة الارهابيين. ولم يقم المدعي العام السويسري بأي اعتقالات على رغم ايقاف حسابات المؤسسة. وتتخذ مؤسسة الحرمين الرياض مركزاً لها، وهي احدى اكبر الجمعيات الخيرية السعودية الناشطة في الخارج من خلال اكثر من خمسين مكتباً. وتعتمد في نشاطها على المساعدات وتبرعات المحسنين وتملك اوقافاً واستثمارات عقارية داخل السعودية وخارجها. ويقدر حجم انفاقها بنحو 30 مليون دولار.