القاهرة - "الحياة" - منى زكي احدى نجمات الصف الأول سواء على الشاشة السينمائية أو التلفزيونية، صعدت اسهمها سريعاً منذ ظهرت مع محمد صبحي في عرض "بالعربي الفصيح" ثم واصلت نجاحاتها عبر التلفزيون، وصارت الآن من أبرز الأسماء في موجة الشباب التي تتصدر قائمة نجوم السينما المصرية. "الحياة" التقتها، فكشفت لنا عن كثير من محطاتها الفنية السابقة والآتية، وتحدثت عن زفافها المنتظر على خطيبها الفنان الشباب أحمد حلمي من خلال هذا الحوار: كيف كانت بدايتك مع الفن؟ - كانت بدايتي مع الفن عندما بلغت السنة الثالثة عشر من عمري وكان أول ظهور لي مع الفنان محمد صبحي ولينين الرملي في مسرحية "بالعربي الفصيح" وبعدها قدمت اعمالاً تلفزيونية عدة مثل "العائلة" و"نصف ربيع الآخر" و"خالتي صفية والدير" والجزء الخامس من مسلسل "ليالي الحلمية" ثم "أهالينا" وتوالت اعمالي التلفزيونية والتي عرفني من خلالها الجمهور. أول اطلالاتك التلفزيونية عبر مسلسل "العائلة" ثم "نصف ربيع الآخر" وسرعان ما لمعت في مسلسل "الضوء الشارد" لماذا نجحت بهذه السرعة تلفزيونياً؟ - نجاحي باعتقادي هو أنني قمت بأعمال تلفزيونية كثيرة ولحسن حظي ان تلك الاعمال صادف عرضها في شهر رمضان، كما أن مسلسل "الضوء الشارد" من أحب الاعمال الى قلبي، حيث إنني احببت هذا الدور فاتقنته جيداً لذلك حبني الجمهور من خلال هذا الدور، وظللت اقدم أدواراً على مدى السنوات الماضية حتى عرفني الجمهور جيداً. الآن تخوضين تجربتك المسرحية الثانية في مسرح القطاع الخاص، هل تمثل طموحك في المسرح أم هي خطوة صغيرة على الطريق؟ - انا شاركت في مسرحيتين في المسرح القومي التابع للدولة، ومسرحيتين ايضاً في المسرح الخاص، وكل ادواري احاول أن اجتهد فيها. وهذا الاجتهاد لا يعتبر نهاية الطريق، بل خطوات على هذه الطريق. من المعروف أن نجاحك كان جزءاً من نجاح الموجة الجديدة في السينما، مع هنيدي وعلاء ولي الدين وأحمد السقا وحنان ترك، لماذا نجحتم جميعاً وبهذه السرعة؟ - لأن السينما في تلك الفترة كانت في حاجة الى دم جديد ولأن جمهور السينما من الشباب، فهذا أدى الى تقبل الجمهور لنا جميعاً، وأمامنا كمثال يسرا وبوسي ونورا وبعدهم الهام شاهين. هؤلاء لم يلغين الأدوار التي قام بها من سبقنهم من امثال فاتن حمامة وسعاد حسني، ونحن جيل الشباب لا نلغي وجود أي منهن، فبعضنا مكمّل للبعض الآخر. ولا يمكن للجيل الجديد أن يلغي الاجيال السابقة له. نحن نعمل مع من سبقنا جنباً الى جنب، ونكمل المشوار السينمائي الفني ونضيف، ويأتي من بعدنا من يكمل مشوارنا وهكذا دواليك... هناك من يؤكّد انك تحصرين نفسك في الأفلام الرومنسية والكوميدية. هل هذا صحيح؟ - انا لم أحصر نفسي في هذين القالبين، بل قدمت فيلم "عمر 2000" وقمت فيه بدور فتاة شريرة، وكذلك في فيلم "افريكانو". ناهيك بدوري في مسلسل "أهالينا". وكن على ثقة أنّني أسعى دائماً الى الجديد من خلال أدواري. ما قصة ظهورك بالحجاب في الفيلم المقبل "سهر الليالي"؟ - نهها مقتضات الدور. أمثّل شخصية بنت محجبة ومتزوجة ولها أطفال، وهي حامل وزوجها يخونها. إنّها تعرف بكل خياناته وتحركاته، وهي تتحمل وتحاول أن تحافظ على استقرار اسرتها وبيتها. وهذا الدور هو نموذج للفتيات المصريات، فكثيرات منهنّ يعانين مثل تلك المشكلات. أعلنت عن خطوبتك من الفنان أحمد حلمي، وهو ايضا من نجوم الموجة الجديدة. ألا تعتقدين ان ارتباطك بفنان آخر يهدّد نجاحك؟ وان الزيجات الفنية لا تنجح عادة ولا تستمر طويلاً؟ - هي النظريّة تصحّ احياناً، لكن هناك زيجات فنيّة تعيش طويلاً. على كلّ حال أنا لم أحسن كلّ هذه الحسابات. أحبّ أحمد حلمي، وأحمد يحبني، ولا يمكن ان تجد المشاكل طريقها الينا. وهناك أمثلة كثيرة لقصص حبّ ناجحة ومستمرّة بين الفنانين: نور الشريف وبوسي، محمود ياسين وشهيرة، سمير غانم ودلال عبد العزيز. وما تقوله ليس قاعدة، والمهم طبيعة هذين الزوجين وقدرة وقوة حبهما بغض النظر عن مهنة الفن. ومتى الزواج؟ - سيكون هذا في الصيف المقبل، وان كان الموعد لم يتحدد بدقة بعد. اما شهر العسل فيتوقف امره على ما سيكون معنا من مال. ومن سيحيي ليلة العمر؟ - محمد فؤاد وحكيم والراقصة دينا وكل اصدقائنا من الوسط الفني. ما آخر مشاريعك في السينما والتلفزيون؟ - اقدم دور البطولة في فيلم "المافيا" الذي أقوم بتصويره حالياً. وهذا الفيلم من اخراج شريف عرفة، وتأليف الدكتور مدحت العدل، وبطولة احمد السقا ومصطفى شعبان ونجوم آخرين. وأنا لا أحبذ العمل في مشروعين، في الوقت نفسه، بل افضل التفرغ لكل عمل على حدة. وبعد الانتهاء منه أفكر في العمل الذي يليه.