اثبت الهلال جدارته بلقب الزعامة الآسيوية واعتباره نادي القرن بعدما حقق لقبه القاري السادس، وبات صاحب الرصيد الاكبر بين اندية القارة الصفراء برصيد ستة القاب عندما احرز كأس الكؤوس الآسيوية ال12 والاخيرة على حساب شونباك هيونداي الكوري الجنوبي 2-1 بالهدف الذهبي على استاد قاسم بن حمد في نادي السد القطري. وسجل البرازيلي ادميلسون دياز 11 وحسين العلي 102 هدفي الهلال، والبرازيلي خوليو سيزار 73 من ركلة جزاء هدف شونباك. وعلى رغم الظروف التي واجهت "بني هلال" قبل قدومهم الى الدوحة من اصابات وهبوط معنويات بعض لاعبيه بسبب خسارة لقب كأس الكؤوس العربية الاخيرة في تونس والسقوط امام منافسه التقليدي النصر، الا ان الوضع اختلف كلياً في هذه المسابقة في ظل وعي اللاعبين الكبير لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم. واعتبر مدرب الهلال الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا الاكثر سعادة بهذا الانجاز القاري، الذي جعله يسكت اصوات منتقديه، الذين حاولوا التشكيك في امكاناته بعد اخفاقه السابق مع الهلال في مسابقة كأس الكؤوس العربية. ولم تكن ليلة اول من امس عادية بالنسبة لابطال القارة الصفراء الذين استمروا في احتفالاتهم مع بعض جماهيرهم التي آزرتهم في الدوحة حتى ساعات الصباح الباكر. وحرص نجم المباراة نواف التمياط على التأكيد ان الفريق الكوري كان الافضل في المجالات كلها "وسيطر على مجريات المباراة بعدما ارتكبنا خطأ اعتماد اسلوب اللعب ذاته في مواجهته، ما اثر سلباً على ادائنا. لكن المجهود الكبير الذي بذلناه لعدم افلات الكأس من متناولنا نفع في النهاية". من جهته، اعلن القائد سامي الجابر، الذي غاب عن المباراة بسبب تنفيذه عقوبة الايقاف استناداً الى قرار لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي المرتبط باحداث مباراة الهلال مع السد القطري في الدور نصف النهائي، ان ثقته بزملائه في الفريق كانت كبيرة "كنا الاجدر من بين الفرق الاربعة المشاركة في انتزاع الكأس، وعقدنا العزم قبل مجيئنا الى الدوحة على العودة بالذهب الآسيوي الى الرياض". ووصف المهاجم حسين العلي هدفه الذهبي بالاغلى في مسيرته الرياضية "والذي لن انساه ما حييت، علماً انني واجهت لحظات عصيبة بعدما اهدرت ركلة جزاء في الدقيقة الاخيرة". ونال المهاجم البرازيلي ادميلسون لقب افضل لاعب في المسابقة، واعلن انه لا يأبه بالانجازات الشخصية بقدر تحقيق الفوز لفريقه ومعانقة الذهب. واسهم ادميلسون بفاعلية في بلوغ الهلال منصة التتويج، بعدما سجل هدف الفوز في مرمى السد في الدور نصف النهائي، والهدف الاول في شباك شونباك هيونداي. كواليس - لم يستطع لاعب وسط الهلال حسين المسعري مشاركة زملائه فرحتهم بالفوز، اذ غادر بسرعة الى احد المستشفيات في الدوحة للعلاج من اصابة خطرة في رأسه تعرض لها اثر احتكاكه باحد اللاعبين الكوريين. - لاقى التصرف "المشين" الذي رافق تسجيل عبدالله كوني مدافع السد ركلة ترجيح في مباراة فريقه امام شباك شوانغ ديلفان الصيني في مباراة تحديد المركز الثالث الذي ظفر به فريقه استهجاناً كبيراً من قبل الاوساط الرياضية عموماً والقطرية خصوصاً، ومنعته ادارة فريقه من الصعود الى منصة التتويج. - تحول سامي الجابر الى مشجع في مباراة فريقه امام هيونداي وتواجد في المدرجات الى جانب انصار فريقه، وآزره بالهتاف طوال شوطي المباراة. - يتفائل السعوديون كثيراً بمشاركتهم في الاستحقاقات التي تقام في الدوحة، علماً انها شهدت تأهل المنتخب السعودي الى نهائيات كأس العالم عامي 1994 و1998، وانتزاع الهلال لقب كأس الاندية الآسيوية البطلة للمرة الاولى في تاريخه عام 1992، وفوز الشباب بلقب كأس الاندية العربية البطلة في العام ذاته والنصر بلقب بطولة كأس الاندية الخليجية البطلة عام 1996.