} تأهل الهلال السعودي الى المباراة النهائية لمسابقة كأس الكؤوس الآسيوية الثانية عشرة لكرة القدم، بفوزه على السد القطري المضيف بهدف للبرازيلي ادميلسون 47 امس على استاد قاسم بن حمد في الدوحة. وكان الهلال احرز اللقب في البطولة السابعة عام 1996، بينما فشل السد في بلوغ النهائي والمنافسة على احراز اللقب للمرة الاولى في تاريخه. حصد الهلال السعودي البطاقة الاولى المؤهلة للمباراة النهائية لبطولة كأس الكؤوس الآسيوية الثانية عشرة بعدما تخطى عقبة الفريق المضيف السد القطري بهدف للبرازيلي ادميلسون في الدقيقة 47 امس على ملعب قاسم بن حمد في الدوحة. وتجاوز الهلال محنته التي عانى منها اخيراً بعد خسارته امام النصر 2-3 في "دربي" الرياض في الدوري. ولعب الهلال مكتمل الصفوف بمشاركة الدوليين سامي الجابر ونواف التمياط والحارس محمد الدعيع ومحمد الشلهوب وعمر الغامدي فضلاً عن المحترفين البرازيلي توليو والكولومبي الكاتو، وفرض لاعبو الهلال سيطرتهم المطلقه على مجريات الحصة ألاولى. في المقابل، شارك مع السد ثلاثة محترفين هم الايراني كريم باقري والنيجيري جون اوتاكا والانغولي فابريس اكوا الذي لم يشارك مع فريقه في الدوري المحلي ولا في كأس ابطال الاندية العربية التي احرز لقبها اواخر العام الماضي، وسجله في صفوفه فقط للنهائيات الاسيوية. وفي المباراة، فشل الكاتو في ترجمة الفرص الحقيقية التي لاحت امامه داخل المنطقة "المحرمة" للفريق القطري، خصوصاً عندما وصلته الكرة في مواجهة حارس السد لكن جفال راشد ابعدها الى ركنية وهو يهم بتسديدها نحو المرمى 2. ولم تفلح محاولات أصحاب البشرة السمراء اوتاكا واكوا في عبور الدفاع الهلالي الذي تواجد فيه ظهيري المنتخب السعودي أحمد خليل وعبدالله سليمان، في حين واصل ادميلسون حضوره الجيد وسجل هدف المباراة الوحيد من أول كرة وصلته بعد ان حل بدلاً من الكاتو مستغلاً خطأ المدافع باقري. وضغط الهلاليون في منتصف الشوط واخترقوا المنطقة القطرية اكثر من مرة خصوصاً عبر التمريرات العرضية من الشلهوب والتمياط لكن توليو والكاتو والجابر لم يتمكنوا من اختراق الدفاع القطري الذي بقي متماسكاً. وانتقل زمام المبادرة للسد وبدأ في تهديد مرمى الدعيع الذي تصدى ببسالة لكل الكرات الخطرة. واضاع اكوا، الذي كان في قمة نحسه، الكثير من الفرص السهلة، وهو سجل هدفاً ألغاه حامل الراية بداعي التسلل 45. واجرى مدرب الهلال الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا تبديلاً في بداية الشوط الثاني فاشرك ادميلسون مكان الكاتو، فكان البديل عند حسن الظن في الدقيقة الثانية لنزوله عندما استغل الجابر خطأ في السيطرة على الكرة من عادل درويش فخطفها منه ومررها الى ادميلسون الذي تلاعب بالمدافع عبدالله عبيد كوني وسددها قوية بيسراه من الجهة اليسرى داخل شباك الصقر 47. واندفع الهلاليون بعد الهدف لتعزيز تقدمهم بعد الارتباك في الدفاع القطري فكانت لهم بعض المحاولات لكنها لم تثمر. وعلى عكس سير المباراة كاد ضاحي النوبي يدرك التعادل من كرة من الجهة اليمنى تابعها بلمسة واحدة بيسراه لكن الدعيع ارتمى عليها وابعدها ببراعة الى ركلة ركنية من الجهة اليمنى 83. وتوتر لاعبو السد في اللحظات الاخيرة وارتكبوا عدداً من الاخطاء، فما كان من الحكم البحريني عبدالحميد عبدالعزيز الا ان طرد عادل درويش لتدخله الخشن على ادميلسون قبل النهاية بدقيقتين، ومن ثم اوتاكا في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع. نفي أكد رئيس الجهاز الاداري في نادي السد محمد بن غانم العلي ان ناديه لم يتجاوز الانظمة واللوائح الآسيوية في ما يتعلق بقيده المهاجم الانغولي أكوا في صفوفه. وأوضح في تصريح الى "الحياة" ان عقد اكوا في حوزة السد منذ أكثر من عام "لقد تمت اعارته لأكثر من نادٍ قطري والآن اعدناه الى صفوفنا، ولا اعتقد ان في ذلك مخالفة للقوانين". وأضاف: "نحن صنفنا أكوا للمشاركات الخارجية فقط لأنه لا يمكننا ان نلعب بأكثر من ثلاثة لاعبين اجانب في الدوري المحلي، كما هي الحال في السعودية حيث خصص الهلال لاعبه الكولومبي ريكاردو بيريز "الكاتو" للمشاركات الخارجية". ونفى ما تردد في الاوساط الرياضية عن انتقادات وجهت للسد بعد خسارته امام الاتفاق الصاعد حديثاً الى دوري الاضواء صفر-3، وسط دهشة الجميع، واستغرب ما نشر عن لسانه، "وما ورد من تصريحات لاذعة من مدرب السد الروماني ايلي بالاتشي الذي قال انه سيجعل الهلال يعود الى الرياض على متن اول طائرة، فهذا الكلام لا يمت الى الحقيقة بصلة". من جهة أخرى، طفت المشكلات على السطح بين مدافع الهلال عبدالله الشريدة وناديه، وأثار غيابه عن تمثيل فريقه في الدوحة عدداً من التساؤلات لدى محبي وأنصار "الزعيم". ومن المثير للدهشة ان المدرب الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا اعتمد على الشريدة 31 عاماً في التشكيلة الاساسية وزج به في المباراة المهمة امام المنافس التقليدي النصر في الدوري المحلي، وأيضاً في التدريبات الاخيرة التي سبقت مغادرة الفريق الى الدوحة... ثم تفاجأت الجماهير الهلالية باسقاط الشريدة من اللائحة واوضح اداري الفريق منصور الاحمد ان السبب الرئيس وراء ابعاد الشريدة هو "عدم جديته في التدريب". وهذه ليست المرة الاولى التي يستبعد فيها الشريدة اذ سبق ان استبعده المدرب السابق البرتغالي ارتور جورج عن القائمة الاساسية، ما ادى الى غيابه حتى اقالة جورج، وها هو السيناريو يتكرر مع ماتورانا. وتؤكد المصادر المطلعة الى "الحياة" ان الشريدة يعيش حالاً نفسية سيئة إثر تخلّف ادارة النادي عن تسديد مقدم عقده الاحترافي بعد التجديد له العام الماضي. ويبدو ان المدافع "الصلب" بدأ في كتابة الاسطر الاخيرة في مسيرته الرياضية وبعدما دخل اساسياً في تشكيلة "الزعيم" عام 1996، وقبلها لعب في القادسية وانضم الى صفوف المنتخب.