تقيم مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض برعاية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الرئيس الاعلى لمجلس ادارة المكتبة الامير عبدالله بن عبدالعزيز، ندوة بعنوان "الاسلام وحوار الحضارات"، خلال الفترة من 17 الى 20 آذار مارس الجاري. وذلك ضمن برنامجها الثقافي لهذا العام الذي يهدف الى التعريف بمبدأ الحوار وبيان الاسس والمبادئ التي يقوم عليها وتوضيح موقف الاسلام من الحضارات الاخرى باعتباره رسالة عالمية للناس اجمعين، اضافة الى تمتين جسور الحوار بين الحضارات والثقافات وابراز قيم الاسلام. واكد وكيل الحرس الوطني للشؤون الثقافية والتعليمية والمشرف العام على المكتبة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر "ان الاثراء المتبادل لاي حوار ينبغي ان يُؤسس على مبادئ الاحترام المتبادل بين الحضارات والثقافات المختلفة وبما ينسجم مع عقيدة المسلم وممارسته التي فرضها الاسلام عليه" داعياً الباحثين والمشاركين في الندوة الى التعمق في دراسة الاسس التاريخية والثقافية والعلمية التي نبعت منها الحضارات المتنوعة. وأوضح ان المملكة العربية السعودية جسدت موطن الحضارات القديمة والعريقة باعتبارها قبلة للمسلمين ومهبطاً للاسلام الذي امتد ديناً ومنهج حياة وعقيدة سمحة ليس لشعوب الارض العربية فقط، وانما للكثير من شعوب المعمورة قاطبة، وانطلاقاً من العادات والتقاليد العربية الاصيلة التي استمدت سماتها من مبادئ القرآن الكريم واسس الثقافة الاسلامية الحنيفة. وأشار الى حرص المملكة منذ اسسها الملك عبدالعزيز آل سعود على تفعيل البرامج التعليمية والثقافية الهادفة الى ترسيخ القيم الانسانية والاخلاقية الكريمة لدى ابنائها وكذا مبادئ احترام عادات الشعوب الاخرى وتقاليدها. وقال بن معمر ان المملكة "تحرص دائماًَ على تفعيل الحوار بين الحضارات بما يسهم في شرح تعاليم الدين الحنيف وبيان المبادئ التي يتضمنها"، موضحاً "ان رعاية ولي العهد لفاعليات هذه الندوة تعد نهجاً طيباً من قيادتنا الحكيمة لدعم اي جهود تبذل من المجتمع الدولي لتعزيز الحوار بين الحضارات والتوافق في المفاهيم ما بين الحضارات وثقافات الشعوب المختلفة التي تمثل جميعاً الارث الجماعي والمشترك للانسانية بلا استثناء من اجل تعزيز الامن والسلام الدوليين ومفاهيم التكامل والتسامح والتفاهم والتضامن بين الشعوب". وأعرب عن امله في ان تشكل الندوة خطوة ايجابية وحقيقية باتجاه ترسيخ نموذج الحوار بين الحضارات منهجاً جديداً في طبيعة العلاقات الدولية يسهم في تحقيق التفاهم والتقارب في وجهات النظر ومد جسور التضامن والانفتاح بين الدول والشعوب. ويحمل المحور الأول في الندوة عنوان "الحضارات صراع أم حوار؟". والمحور الثاني: "الاسلام والحضارات الاخرى"، والمحور الثالث "الحضارة المعاصرة، تجارب وممارسات". يذكر ان المكتبة نظمت قبلاً عدداً من الندوات الدولية مثل "استخدام اللغة العربية في تقنية المعلومات 1412ه" و"اللغة العربية والتقنيات المتقدمة 1414ه" و"الاندلس: قرون من التقلبات والعطاءات 1414ه" و"مصادر المعلومات عن العالم الاسلامي 1420ه" و"مستقبل الثقافة في العالم العربي 1421ه".