كمبالا، نيويورك - رويترز، أ ف ب - اعلن وزير الدفاع الاوغندي اماما مبابازي امس ان بلاده استولت على كل معسكرات التابعة ل"جيش الرب للمقاومة" في جنوب السودان، في اليوم الثاني من هجوم واسع لسحق تمرد هذه المعارضة الاوغندية المستمر منذ 16 عاما. وقال مبابازي، في مؤتمر صحافي في كمبالا: "بحلول ظهر الجمعة دخلت قواتنا واستولت على كل معسكرات جيش الرب لمقاومة". واضاف انه لم تتوافر لديه تفاصيل اخرى، لكنه اعترف ب"وجود بعض المقاومة". واوضح ان القوات الاوغندية استولت الخميس على معسكري لالا واوريك على بعد 160 كيلومترا شمال الحدود الاوغندية، داخل الاراضي السودانية. كما استولت الجمعة على معسكر بين روت ومعسكر لوبانجاتيك. وقال مبابازي: "افراد جيش الرب للمقاومة يفرون ويتحركون جنوبا ونحن نراقبهم". واضاف ان ما يصل الى الف امرأة وطفل خطفهم "جيش الرب" تمكنوا من تجنب القوات الاوغندية من خلال التسلل عبر خطوط الدفاع التي اقامها الجيش السوداني في مواجهة "الجيش الشعبي لتحرير السودان". واضاف "اننا نشك في ان زعيم المتمردين جوزيف كوني والقربين اليه كان لديهم وقت كاف لنقل زوجاتهم واطفالهم"، مشيرا الى ان التقديرات الاولية تبين ان الجيش الاوغندي استولى على 120 بندقية نصف الية و60 صندوق ذخيرة لهذه الاسلحة وقطع مضادة للطائرات والدبابات وقطع المدفعية وعربات متنوعة. في نيويوركالاممالمتحدة، اعلنت المديرة التنفيذية لصندوق الاممالمتحدة لرعاية الطفولة يونيسف كارول بيلامي عن القلق ازاء المخاطر التي تهدد حياة آلاف الاطفال الاسرى لدى "جيش الرب" في جنوب السودان افي ظل هجوم القوات الاوغندية. وقالت بيلامي ان "جهود الحكومتين السودانية والاوغندية لوضع حد للانتهاكات غير المقبولة لجيش الرب للمقاومة هي بالطبع موضع ترحيب. لكن حدة العمليات العسكرية تجعلنا نخشى من ان الاطفال الابرياء والنساء وهم اول الضحايا لعنف كوني زعيم جيش الرب قد يتم استهدافهم". واضافت انه بحسب معلومات غير مؤكدة، فان العديد من النساء والاطفال قتلوا خلال المعارك الاخيرة وان اخرين اقتادهم المتمردون اثناء فرارهم. وجددت بيلامي دعوتها المتمردين الى الافراج مباشرة ومن دون شروط عن الاطفال الذين يحتجزونهم وطلبت من حكومة كمبالا والخرطوم الحرص اثناء عملياتهم العسكرية على تجنب تعريض حياة الاطفال والمدنيين للخطر.