تنهي "شركة الشرق الاوسط للرعاية الصحية" قريباً اجراءات تسجيلها بعد موافقة وزارة التجارة السعودية على تأسيسها برأس مال مقداره 700 مليون ريال 186.7 مليون دولار. وستتملك الشركة عدداً من المستشفيات التي تملكها "مجموعة مستشفيات السعودي الالماني" التي تنوي تأسيس شركات مساهمة عامة في الدول التي تفتتح فيها مستشفيات. قال رئيس مجلس ادارة "مجموعة مستشفيات السعودي الالماني" صبحي بترجي، في رده على سؤال ل"الحياة" اثناء مؤتمر صحافي عقده امس، ان الشركة الجديدة حصلت على موافقة وزارة التجارة على قيام شركة مساهمة مغلقة يملكها بترجي بنسبة 85 في المئة وتتوزع النسبة الباقية بين "البنك الاسلامي للتنمية" والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي وشريكين آخرين. وأشار بترجي الى ان الشركة الجديدة ستتملك المستشفيات التي تملكها "مجموعة مستشفيات السعودي الالماني" في عسير المنطقة الجنوبية من السعودية ومستشفى الياسمين في الرياض والمستشفى الذي ستفتتحه المجموعة في المدينةالمنورة السنة الجارية، اضافة الى المستشفى السعودي الالماني في جدة بعد الانتهاء من تقويمه الذي يجري حالياً. وذكر بترجي ان المجموعة مستمرة في تنفيذ خطة انشاء 30 مستشفى في عدد من الدول العربية والاسلامية، تتضمن توفير 50 الف وظيفة في القطاع الصحي بحلول سنة 2015، مشيراً إلى ان المجموعة لديها حالياً دراسة متكاملة لانشاء مستشفيات في الكويت والبحرين. وقال إن المجموعة تتجه لالغاء مشروع مستشفى سلطنة عمان بعدما اشارت الدراسة التسويقية الى ان السوق العمانية مشبعة، اضافة الى صغر حجمها. وأضاف ان المجموعة ستؤسس شركات مساهمة عامة في الدول التي تفتتح فيها مستشفيات، مشيراً إلى انها ستفتتح قريباً باب المساهمة في المستشفى السعودي الالماني في صنعاء تمهيداً لتخفيض حصتها من 85 في المئة الى 51 في المئة فقط، وستطبق ذلك في مستشفياتها في مصر واثيوبيا وبالنسبة نفسها. وذكر ان المجموعة بدأت اخيراً في اجراءات تسجيل "الشركة السعودية المصرية"، ويتوقع ان ينتهي العمل في مستشفى القاهرة بعد سنتين ونصف من الان وتبدأ بعدها المجموعة في انشاء مستشفيات، على غرار مستشفى القاهرة الذي سيكلف بناؤه 100 مليون دولار، في الاسكندرية واسيوط والمنصورة والجيزة. واشار الى ان المجموعة لا تتوسع في السعودية عشوائياً، موضحاً ان نظام التأمين الصحي الذي سيتم تطبيقه في السعودية سيتحاج الي عدد كبير من المستشفيات والخدمات الصحية، اضافة الى ان السعوديين يزيدون سنوياً بنحو 600 الف نسمة، الامر الذي يشير الى ان المجموعة تسير في الطريق الصحيح. وترغب المجموعة في المستقبل القريب والمتوسط في الاستفادة من الطفرة الهائلة التي سيقبل عليها القطاع الصحي السعودي، اذ تقدر قيمة السوق حالياً بنحو 1.06 بليون دولار سنوياً ويتوقع ان ترتفع الى 4.47 بليون دولار سنوياً بعد تطبيق نظام التأمين الطبي التعاوني على الاجانب المقدر عددهم بحوالى 6.8 مليون شخص.