بدأت "مجموعة مستشفيات السعودي - الالماني" التنفيذ الفعلي لاول مستشفياتها خارج السعودية، اذ اعلنت امس انها بدأت خطوات تنفيذ مستشفى "السعودي - الالماني" في صنعاء. وقال بيان صدر عن المجموعة انها بدأت نقل جهازها الهندسي التخصصي في بناء المستشفيات الى اليمن لبناء مستشفى يقع على مساحة 120 الف متر مربع وتصل تكاليفه الى 100 مليون دولار وتملكه بالمشاركة مع "الخطوط اليمنية". وكان رئيس مجلس ادارة المجموعة المهندس صبحي بترجي قال، قبل نحو اسبوعين امام وفد مصري رفيع المستوى زار السعودية، انه يرغب في انشاء خمسة مستشفيات للمجموعة في مصر تصل جملة تكاليفها الى نحو نصف بليون دولار، طالباً من الوفد اعطائه ميزات استثمارية عالية، كون المشاريع ستوفر فرص عمل اضافة الى الاستثمارات التي ستدخل السوق المصرية. وتنفذ المجموعة حالياً خطة لبناء 30 مستشفى في السعودية وعدد من الدول العربية والاسلامية، توفر 50 الف وظيفة طبية بحلول سنة 2015. ووقعت في الفترات الماضية عقوداً لبناء مستشفيات للمجموعة في اثيوبيا وعمان واليمن. وقال اقتصاديون ان المجموعة ترغب في المستقبل القريب والمتوسط الاستفادة من الطفرة الهائلة التي سيقبل عليها القطاع الصحي السعودي، اذ تقدر قيمة السوق حالياً بنحو 1.06 بليون دولار سنوياً وسيرتفع هذا الرقم الى 4.47 مليون دولار سنوياً بعد تطبيق نظام التأمين الطبي التعاوني على الاجانب، الذين يقدر عددهم بحوالى 6.8 مليون اجنبي، في الفترة المقبلة. وافتتحت المجموعة اواخر العام الماضي واحداً من مستشفيين تنفذهما المجموعة في الرياض، تبلغ سعته 300 سرير ومجهز باحدث التكنولوجيا الطبية في اقسام العظام وعظام الاطفال والقلب المفتوح وعلاج الاورام وجراحة المخ والاعصاب والاطفال والباطنية وغيرها. وانضم المستشفى الى ستة مستشفيات، اثنان في جدة واثنان في الرياض ومستشفى في عسير واخر في المدينةالمنورة سيفتتح السنة المقبلة. وبالاضافة الى المستشفيات، قالت المجموعة في نيسان ابريل الماضي انها ستستثمر 225 مليون ريال في انشاء خمسة مراكز لجراحات القلب المفتوح وعلاج الاورام وجراحات المخ والاعصاب في خمس مدن سعودية هي جدةوعسيروالرياضوالمدينة وحائل. وكانت المجموعة اتمت مطلع السنة الجارية، بعد حصولها على الموافقات النهائية للتحول الى شركة مساهمة، الاكتتاب الخاص في رأس مال الشركة الجديدة الذي يبلغ 700 مليون ريال 186 مليون دولار، لتكون اكبر شركة مساهمة في القطاع الصحي في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. ووفقاً للمهندس بترجي فإن آل بترجي سيملكون 70 في المئة من رأس مال الشركة، فيما تتوزع النسبة المتبقية على عدد من المستثمرين الذين لم يرغب بترجي ذكر اسمائهم.