قال الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي عبد الوهاب تفاحة إنه تم تحقيق وفر يصل الى 140 مليون دولار من خلال شركات الطيران العربية نتيجة مشاريع مشتركة قام بها الاتحاد في مشروع الشراء المشترك للوقود والتعاقدات الجماعية لنظام الحجز الآلي والخدمات الارضية. القاهرة - "الحياة" - اعلن السيد تفاحة في تصريحات على هامش اجتماعات الندوة الفنية "السموات المفتوحة ومستقبل النقل الجوي"، التي نظمها مركز بحوث ودراسات الدول النامية في جامعة القاهرة أول من أمس، إن الجمعية العمومية للاتحاد ستجتمع في بيروت بين 6 و8 آيار مايو المقبل وستناقش توجهات الاستراتيجية المقبلة للاتحاد ومن أهم المواضيع في هذا الاطار البيع المباشر من خلال الانترنت ومشروع نظم المعلومات عن الأسواق لمساعدة الشركات في التسويق وتحسين اداء وكلاء السفر بما يعود بالنفع على شركات الطيران، وستتم ايضاً مناقشة مواضيع عدة للتعاون بين شركات الطيران العربية خصوصاً ما يتعلق بالاجراءات الأمنية في مجال الطيران بعد احداث أيلول سبتمبر وهي الاجراءات التي اعتمدت دولياً وتتطلب تعديلات بسيطة. وأكد أنه بعد الاحداث المذكورة وتراجع حركة النقل الجوي تم التركيز على مسألة تنمية العلاقات التجارية بين الشركات لاستكمال شبكات رحلات النقل بين هذه الشركات لتتمكن من تلبية الطلب الناقص في بعض الاسواق. وأشار تفاحة الى أنه تم التوقيع على 26 اتفاقاً ثنائياً بين اعضاء الاتحاد لتبادل النقل بين شركات الطيران العربية بأسعار خاصة، لافتاً الى أنه يُخطط حالياً لتعميم تعرفة موحدة للمسافر العربي وبسعر منخفض وتصلح لمجموعة من المناطق ما يمكن المسافر من القيام بجولات سياحية في اكثر من بلد عربي. وستُناقش الجمعية العمومية للاتحاد التطورات التشريعية في ما يتعلق بضجيج الطائرات خصوصاً ما يتعلق بالقيود المفروضة التي ستُفرض على جميع الطائرات. وقال تفاحة: "أن جميع الطائرات العربية متلائمة مع هذه التطورات". ونوّه الى أنه سيسبق اجتماع الجمعية العمومية اجتماع للجنة التنفيذية للاتحاد للبحث في عدد من المواضيع ومشاريع التعاون العربي في مجال الطيران. وعن نشاط الاتحاد العربي للنقل الجوي على المستوى الاقليمي والدولي، قال تفاحة: "ان علاقاتنا جيدة مع المفوضية الاوروبية في مجال الدفاع عن مصالح شركات الطيران العربية والتنسيق في ما بين الطرفين العربي والاوروبي التي يمكن ان تؤثر في العمل. وعما اصطلح على تسميته "الاجواء المفتوحة" ذكر أنه "ينبغي النظر الى هذا المصطلح، الذي نطلق عليه حرية النقل الجوي، باعتباره وسيلة وليس هدفاً". وقال تفاحة: "كعرب لسنا ضد تحرير الاجواء لكن يجب اتباع القواعد الأمنية وان يكون هناك استقرار أمني بين الأجهزة العربية" وأضاف: "ان اتباع سياسة الاجواء المفتوحة لا يمكن أن يتم بشكل فجائي ويجب النظر اليه ضمن المصلحة الوطنية لكل بلد". مشيراً الى أنه يتعين على شركات الطيران ان تكون مستعدة للتعامل مع هذه السياسة وتعظيم القدرة التنافسية لها حتى تستطيع مواجهة التطورات المتلاحقة فيما يتعلق بحركة النقل الجوي.