ووميرا ، كانبيرا - أ ب، رويترز - تمكن 20 لاجئاً بينهم طفل من الهرب امس من مركز احتجاز زجتهم فيه السلطات الاسترالية بعدما قطعوا الاسلاك الشائكة التي تحيط به، فيما كان الحراس يشتبكون مع متظاهرين أحاطوا بالمركز احتجاجاً على ظروف اللاجئين. وقال مسؤولون في الشرطة ووزارة الهجرة ان السلطات تمكنت من اعادة اعتقال 12 من الفارين. وكان حراس مركز ووميرا وسط الذي يضم نحو 300 معتقل، معظمهم أفغان وعراقيون، اشتبكوا مع نحو 150 متظاهراً احتجوا على ظروف احتجاز طالبي اللجوء الى استراليا. وتحدى المتظاهرون رجال الشرطة الذين طالبوهم بنقل مخيم تظاهراتهم من امام مداخل السجن في اشتباك يبدو انه سيمتد خلال نهاية الاسبوع، لأن اعداداً كبيرة من المتظاهرين بدأت تصل الى المنطقة بالحافلات. ووصل امس 200 متظاهر جديد الى المخيم ويتوقع ان يناهز عدد المحتجزين ال2000 في نهاية الاسبوع، كانت الحافلات تنقلهم من مناطق بعيدة مثل ملبورن وسيدني. وقال الناطق باسم وزارة الهجرة بول اوليفر: "اعتقد ان بعض المتظاهرين زوّدوا اللاجئين شفرات لاحداث فجوات في الاسلاك الشائكة". واستغل مؤيدو اللاجئين عطلة عيد الفصح للتظاهر ضد سياسة استراليا تجاه المهاجرين غير الشرعيين، وتقضي باحتجازهم حتى درس ملف كل منهم، وهي عملية تستغرق شهوراً ان لم يكن سنوات. وخرجت امرأة من المعسكر وهي تنزف جراء الجروح التي احدثتها الاسلاك، ولكنها كانت تهتف "بعد سنتين انا اخيراً حرة!". وتمزقت ثياب البعض ولكن المتظاهرين الذين كانوا في انتظارهم سارعوا الى حمايتهم وتوفير العناية واللباس لهم. وقال اوليفر ان احد الحراس اصيب بجروح طفيفة لأنه تلقى رشقات بالحجارة، واضاف ان المعسكر عاد الى "هدوئه" بعد ذلك. وقالت ناطقة باسم منظمة "لا احد غير شرعي"، وهي احدى المنظمات ال20 التي نظمت التظاهرة ان رجالاً من جهاز الحماية الاسترالية، وهو جهاز مستقل يتولى مهمة حماية معظم المباني الفيديرالية، اجتاحوا مخيم المتظاهرين خارج سجن ووميرا منتصف ليل الخميس - الجمعة. وأوضحت احدى المتظاهرات اندريا ماكسيموفيك "اجتاحوا المخيم في منتصف الليل وحاولوا اجبار الناس على المغادرة. وقعت بعض الاشتباكات فيما كان الناس نياماً، لكن الجميع رفض الاذعان لاوامرهم". ورفض الناطق باسم المدعي العام، المسؤول عن جهاز الحماية الاسترالي التعليق على الموضوع، مكتفياً بالقول ان خلافاً صغيراً بين جهازي الشرطة والحماية حول صلاحيات كل منهما ساهم في تعقيد الامور. ولم يكن الناطق يعلم اذا كان يحق لرجال الحماية اعتقال المتظاهرين ولكنه اكد ان الشرطة لا تملك هذه الصلاحية طالما ان المتظاهرين موجودون خارج مركز الاحتجاز الذي يدخل ضمن صلاحيات جهاز الحماية. وقالت ماكسيموفيك ان جماعة من المتظاهرين تخطط لاقتحام السجن غداً اليوم لتوزيع منشورات تدعو الى "الحرية" باللغات الانكليزية والعربية والفارسية. واضافت "سنتقدم الى المناطق المحظورة. يبدو انه مسموح لنا ان نمشي حول السور الاول سنرى ماذا سيحدث اذا تخطيناه في اتجاه السور الثاني". وكان مركز ووميرا شهد اعمال شغب واضرابات متكررة عن الطعام وبعض محاولات الانتحار منذ كانون الثاني يناير.