تاناناريف - رويترز - أقام سكان العاصمة في مدغشقر احتفالات ضخمة أمس للترحيب بالحكومة الجديدة التي شكلها زعيم المعارضة مارك رافالومانانا الذي اعلن نفسه رئيساً للبلاد، في تحد للأحكام العرفية في هذه الجزيرة الواقعة قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للقارة الافريقية. وفي تحد لتنديد دولي بمحاولته غير الدستورية لتولي السلطة، اعلن رافالومانانا نفسه رئيساً للجمهورية في 22 شباط فبراير الماضي في اعقاب شهرين من الاحتجاجات الحاشدة في العاصمة نظمها مؤيدوه احتجاجاً على ما وصفوه ب"تزوير" الرئيس ديدييه راتسيراكا نتائج انتخابات الرئاسة التي جرت في كانون الاول ديسمبر الماضي. وأعلن راتسيراكا الأحكام العرفية في المدينة قبل يومين وعين حاكماً عسكرياً جديداً. لكن السكان لم يعبأوا بهذه الانباء ولم تحدث أي محاولة حتى الآن من جانب الجيش لتنفيذ الأحكام العرفية. وقال الحاكم العسكري الجنرال ليون كلود رافيلواريسون انه سينتهج خطاً معتدلاً في تنفيذ الأحكام العرفية. وتجاهل السكان حظر التجول الساري وشق الآلاف طريقهم الى ميدان 13 أيار مايو في وسط العاصمة حيث كان من المقرر ان يقدم رافالومانانا اسماء حكومته الجديدة التي اعلنها الجمعة الماضي. ونصحت الولاياتالمتحدة رعاياها أول من امس بعدم السفر الى مدغشقر بسبب التوترات السياسية في الجزيرة و"التدهور الامني". وأضافت الخارجية في بيان ان عائلات الديبلوماسيين الاميركيين المعتمدين في تاناناريف والموظفين غير الضروريين في السفارة سمح لهم بمغادرة البلاد. وطلبت من الاميركيين الموجودين في مدغشقر "ان يقوّموا بحذر اوضاعهم".