كابول، باغرام افغانستان، ليما، واشنطن، لندن - "الحياة"، أ ف ب، أ ب، رويترز - بدت الحملة الاميركية على الارهاب أمس أشبه ما تكون بأيامها الأولى التي أعقبت الهجمات على واشنطنونيويورك في 11 ايلول سبتمبر. وفيما اعتبر وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد ان هذه الهجمات ليست سوى "المعركة الأولى في حرب الارهاب الطويلة على الولاياتالمتحدة"، أعلن مسؤول بوسني رفيع المستوى ان أعضاء في تنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه اسامة بن لادن خططوا ل"ضربات مدمرة" تستهدف الاميركيين في ساراييفو، وذلك في اجتماع عقدوه في بلغاريا لتحديد أهداف أوروبية محتملة. راجع ص8 وقبل ساعات من وصول الرئيس الاميركي جورج بوش الى بيرو آتياً من المكسيك، أذيع في ليما ان ست عبوات انفجرت امس في العاصمة. ويأتي الحادث بعد انفجار سيارة مفخخة قرب سفارة الولاياتالمتحدة في ليما الخميس الماضي، ما أوقع تسعة قتلى وثلاثين جريحاً. وأبلغ المسؤول البوسني وكالة "اسوشيتد برس" ان تقريراً استخباراتياً عن اجتماع صوفيا دفع الحكومة البوسنية الى عقد جلسة استثنائية ليل الخميس الماضي لمناقشة التهديدات التي قد تستهدف سفارات اميركية وأوروبية لم يحددها. وأوضح ان اعضاء "القاعدة" قرروا في صوفيا ان "شيئاً ما سيحدث للاميركيين في ساراييفو مشابهاً لما حدث في نيويورك في ايلول الماضي". لكن مدير جهاز مكافحة التجسس البلغاري شكك في هذه المعلومات. وقال رامسفيلد لمجلة "فوكوس" الالمانية ان القوات الاميركية اكتشفت "أدلة في كهوف افغانستان تشير الى ان الارهابيين يخططون لهجمات جديدة". ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" امس عن مسؤولين رفيعي المستوى في واشنطن ان القوات الاميركية عثرت على مختبر ل"القاعدة" في طور البناء قرب قندهار في جنوبافغانستان، كان يعد من أجل انتاج عصية الجمرة الخبيثة الانثراكس. واشارت الى تفتيش اكثر من 60 موقعاً ومصادرة 370 عينة، مؤكدة العثور في خمس حالات فقط على مؤشرات الى احتمال وجود عناصر جرثومية وبكميات قليلة جداً. وافادت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية ان الاميركيين اكتشفوا مختبراً لانتاج أسلحة جرثومية في الجبال الافغانية.