كمبالا اوغندا - ا ب - قال ديبلوماسي وناطق عسكري ان الجيش السوداني قتل تسعة متمردين اوغنديين بعد غارة نفّذها المتمردون وأدت الى مقتل اوغندي وضابط سوداني وخطف آخر في جنوب السودان. وقال الملحق العسكري السوداني في كمبالا محمد سراج الدين لوكالة "اسوشيتد برس" ان متمردي "جيش الرب للمقاومة" هاجموا الخميس وحدة مشتركة من الجيشين الاوغندي والسوداني بين منطقتي نيسيتو وجابليني 30 كلم جنوب شرقي جوبا، المدينة الرئيسية في جنوب السودان. وأضاف: "كان الهجوم مُباغتاً. قُتل كابتن في قوات دفاع الشعب الاوغندي وكولونيل سوداني. خُطف أيضاً ضابط اوغندي. طارد الجيش السوداني المتمردين فور وقوع الهجوم وقتل تسعة منهم واسترجع اسلحة". وقبل ذلك أعلن الناطق العسكري الاوغندي الميجور شعبان بناتريزا ان الكابتن خيريل ماغارا حاول الفرار من الهجوم لكنه انهار وتوفي، مؤكداً بذلك الضحية الاولى للتدخل الاوغندي في جنوب السودان. وقال: "كان ماغارا جزءاً من مجمعتنا المؤلفة من اربعة ضباط ارتباط كانوا مع الضباط السودانيين. لم يكونوا يقاتلون. جيش الرب للمقاومة هاجمهم فقط". وأضاف ان الضابط القتيل "كان رجلاً كبيراً في السن، إنهار ومات. كان لديه ضغط دم عال. لم يمت برصاصة لأنه لم تكن على جثته آثار جروح". وقال الناطق ان ضابطاً اوغندياً آخر اختفى، لكنه لم يقدم تفاصيل عنه. ووقعت كمبالا والخرطوم بروتوكولاً أخيراً يسمح بدخول قوات اوغندية جنوب السودان لمطاردة متمردي "جيش الرب" الذين يقاتلون الحكومة المركزية منذ 15 سنة. ويدخل هذا البروتوكول في إطار اتفاق سلام وقّع العام 1999 سمح بإعادة العلاقات بين البلدين بعد سنوات من الاتهامات المتبادلة بدعم كل دولة متمردي الدولة الاخرى. ونقلت صحيفة "ذا نيو فيجين" الحكومية الاوغندية عن مصادر عسكرية لم تُسمّها، الجمعة، ان 24 جندياً سودانياً قُتلوا في سلسلة من الهجمات التي شن المتمردون الاوغنديون على وحدات الجيش السوداني في الأيام الماضية.