رفضت الكويت امس إعلان العراق عدم إطلاقه المواطن الكويتي جاسم الرندي ما لم تفرج الكويت عن مفقودين عراقيين دخلوا الأراضي الكويتية خطأ، وناشدت مجدداً الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى التدخل لدى السلطات العراقية للافراج عن الرندي. وقال مصدر في الحكومة الكويتية أمس ان "هؤلاء المفقودين العراقيين لا وجود لهم"، متهماً بغداد ب"الاستهتار بالقوانين الدولية، واستخدام المواطن الكويتي رهينة". وأوضح ان الكويت أكدت مراراً "زيف الادعاءات العراقية بشأن مفقودين في الكويت، فسجوننا مفتوحة للجنة الدولية للصليب الأحمر للبحث فيها عن أي مفقود، لكن بغداد تختلق قصة المفقودين هذه للتغطية على استمرارها في احتجاز الأسرى الكويتيين، وهي تستخدمها الآن للمماطلة في إعادة الرندي الذي يعرف الجميع ظروف دخوله الأراضي العراقية". وكان الرندي، ويعمل موظفاً في بلدية الكويت، يرافق رئيس بلدية كراكاس والسفير الفنزويلي في الكويت في زيارة الى الحدود الجمعة الماضي لتفقد عسكريين فنزويليين يعملون في قوة "يونيكوم"، فدخلت سيارته التي كان يقودها المصري عبدالعزيز احمد خطأ الأراضي العراقية. واعترفت "يونيكوم" بأن خطأ أحد ضباطها كان وراء الحادث. وأعلنت السلطات العراقية استعدادها لإطلاق المواطن الكويتي "لدخوله العراق بشكل غير مشروع في مقابل افراج الكويت عن مواطنين عراقيين محتجزين لديها بتهمة الدخول خطأ الى اراضيها". وطالب ناطق باسم وزارة الخارجية العراقية أول من أمس الحكومة الكويتية بالسماح لممثل عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تفقد المحتجزين العراقيين. وأضاف ان إطلاق المواطن المصري عبدالعزيز احمد الذي احتجز مع الرندي وسلم الى السفير المصري في بغداد تم تقديراً للمساعي الحميدة للأمين العام لجامعة الدول العربية و"العلاقات الأخوية التي تربط العراق ومصر". وناشد مندوب الكويت لدى الجامعة العربية احمد خالد الكليب مجدداً الامين العام للجامعة التدخل لدى السلطات العراقية للافراج عن الرندي. وأعلن الكليب بعد لقائه موسى أمس ان استمرار احتجاز السلطات العراقية المواطن الكويتي لا يتفق مع ما يعلنه المسؤولون العراقيون من مساع عراقية لتحقيق التضامن العربي، كما عبر عن استغرابه لمطالبة السلطات العراقيةالكويت باطلاق العراقيين المحتجزين لديها، واعتبر ان الادعاء الجديد لبغداد بوجود محتجزين عراقيين في الكويت يهدف الى عرقلة الجهود المبذولة لتنقية الاجواء العربية قبيل انعقاد القمة العربية في بيروت التي ينادي الجميع فيها بتحقيق التضامن.