كشف رئيس الوزراء التركي بولند اجاويد ان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الذي اختتم امس جولته على المنطقة، قدّم له أدلة على سعي العراق الى امتلاك اسلحة دمار شامل. وقال ان الادارة الاميركية عازمة على إطاحة الرئيس صدام حسين، لكنها لم تتخذ بعد اي قرار في شأن كيفية القيام بذلك. راجع ص 2 يذكر ان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي اي لم يستبعد اول من امس احتمال ضلوع العراق وايران في اعتداءات 11 ايلول سبتمبر. وأشاد نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي عزت ابراهيم الدوري بالموقف السعودي من التهديدات الأميركية بمهاجمة العراق، نافياً ان تكون لبلاده نيات سيئة تجاه الكويت. وعبّر في المنامة عن امله بالتوصل الى اتفاق مع الأممالمتحدة لتحديد ما تبقى على العراق تنفيذه، بما في ذلك عودة لجان التفتيش. في الوقت ذاته دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك العراق الى قبول عودة المفتشين "من دون شروط" محذّراً من انه اذا لم يتم التوصل الى أي حل "سيعود لمجلس الامن اتخاذ قرار". وأبلغ اجاويد التلفزيون التركي ان على النظام العراقي "ان يتخلى عن ادعاءاته بأن مفتشي الاسلحة جواسيس، ويسمح لهم بالعودة الى العراق". واعتبر ان هذه الادعاءات "كلمات جوفاء". واضاف: "اريد ان احذر الحكومة العراقية: هذه فرصة بالغة الاهمية اُعطيت اليهم. اذا قبلوا في شكل جدي عمليات التفتيش الدولية، يمكن ان نتوقع ان تبني الولاياتالمتحدة موقفاً اكثر ايجابية". وجاءت تصريحات اجاويد في محاولة لاحتواء ما يشبه سوء تفاهم مع الولاياتالمتحدة اثاره تصريحه ليل اول من امس بأن تشيني "استبعد عملاً عسكرياً اميركياً ضد العراق في المدى المنظور". وكان نائب الرئيس الاميركي، ألغى مؤتمراً صحافياً مع اجاويد، وافادت وكالة "اسوشيتد برس" انه ابلغ مراسلين امس ان ما قاله لرئيس الوزراء التركي هو ان "العمل العسكري ليس وشيكاً، وهو ما دأبت على قوله في كل محطة" خلال الجولة. لكنه نفى تقارير نشرتها وسائل الاعلام التركية عن خلافات مع اجاويد، وقال: "لم تكن هناك ابداً خطة بحسب علمي، لعقد مؤتمر صحافي مشترك. عقدنا اجتماعاً جيداً، وكان راضياً جداً". وافادت مصادر السفارة الاميركية في وقت سابق ان المؤتمر الصحافي ألغي بسبب جدول اعمال تشيني "المثقل". الى ذلك أ ف ب دعا الرئيس صدام حسين امس الولاياتالمتحدة الى "ان تكون اول من يتخلص من اسلحة الدمار الشامل التي في حوزتها وان تدعو العالم الى ان يتخلص منها". وقال عزت ابراهيم في مقابلة مع تلفزيون البحرين ان "العراق يؤمن بأن المملكة العربية السعودية تشكّل ركناً اساسياً من اركان امتنا ووطننا وقوة اساسية من قوة شعبنا العربي" ووصف موقفها من احتمالات ضرب العراق بأنه "أصيل"، معرباً عن تقديره واعتزازه بموقف ولي العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز. في دمشق قالت مصادر ديبلوماسية غربية ل"الحياة" ان مفوضية شؤون اللاجئين "حصلت على موافقة السلطات السورية لتمديد العمل في معسكر الهول شمال شرقي سورية، بالقرب من الحدود مع العراق، مدة ستة شهور، استعداداً لاستقبال حوالى عشرة آلاف عراقي في حال وُجّهت اي ضربة عسكرية الى هذا البلد.