اقتربت اسعار خام القياس "برنت" من مستوى 22 دولاراً للبرميل متأثرة بعوامل عدة منها ارتفاع البرودة والموقف المتأزم مع العراق الذي يصدر 2.2 مليون برميل يومياً واشارات من الامين العام ل"اوبك" علي رودريغيز ان المنظمة لن تعود الى رفع مستوى انتاجها قبل نهاية السنة الجارية. وسجل البرميل بعد ظهر امس في بورصة النفط الدولية في لندن 21.65 دولار للبرميل بعدما كان سجل صباحاً 21.63 دولار في عقود نيسان ابريل. لندن - "الحياة"، رويترز - توقع الأمين العام ل"اوبك" امس ان تواصل المنظمة العمل بخفوضات الانتاج السارية حتى نهاية السنة لاعادة الاسعار الى المستوى المستهدف للمنظمة بين 22 و28 دولاراً للبرميل. وقال رودريغيز في حديث لرويترز انه واثق ان روسيا ستمدد خفض صادراتها في الربع الثاني من السنة. واضاف: "لا أتوقع أي زيادة في انتاج اوبك هذه السنة بسبب وضع الاقتصاد الدولي وضعف نمو الطلب". ومن المقرر ان يزور رودريغيز موسكو الاثنين والثلثاء من الاسبوع المقبل لاقناع روسيا، ثاني اكبر مصدر للنفط في العالم، بمواصلة تعاونها مع "اوبك" على تقييد المعروض من النفط. لكنه أشار الى ان قرار روسيا لن يؤثر في السياسة الانتاجية للمنظمة في الربع الثاني من السنة الذي سيسري فيه سقف الانتاج الراهن البالغ 21.7 مليون برميل يومياً. وخفضت اوبك انتاجها اربع مرات خلال عام واحد بنحو خمسة ملايين برميل يومياً أي بنسبة 19 في المئة في اطار مواجهتها لانخفاض حاد في الطلب. وقال رودريغيز: "ان اوبك، التي تسيطر على اكثر من نصف صادرات النفط الخام في العالم، تريد عودة اسعار النفط الى 22 دولاراً للبرميل على الاقل ارتفاعاً من نحو 20 دولاراً حالياً". واضاف: "انتعاش الاقتصاد الدولي لم يستقر بعد لذلك فإن هدفنا الاول كان تجنب انهيار الاسعار ونحن نحقق ذلك وكل الدلائل تشير الى اننا في سبيلنا للخروج من منطقة الخطر وعندما يبدأ الانتعاش بالكامل سيمكننا اعادة اهداف سياساتنا الى طبيعتها". وشهدت "اوبك" انخفاض اسعار النفط الى الحد الادنى للنطاق الذي تستهدفه بين 22 و28 دولاراً للبرميل في ايلول سبتمبر الماضي بعد انتعاش الاسعار على مدى عامين. وقال رودريغيز انه يتوقع ان تعود الاسعار الى النطاق المستهدف في النصف الثاني من السنة وربما في الربع الاخير منها.