لندن، واشنطن - "الحياة"، رويترز - خسر خام القياس "برنت" اكثر من 1.5 دولار للبرميل في العقود التي جرت في بورصة النفط الدولية في لندن الاسبوع الماضي، في وقت استوعبت الاسواق اقصى ما يمكن ان تتخذه منظمة "اوبك" والدول المنتجة من خارجها لمنع الاسعار من الانزلاق الى مستويات متدنية. وسجل البرميل 17.75 دولار بعد ظهر امس. وكان الخام خسر ثلث قيمته منذ احداث ايلول سبتمبر نتيجة الركود وعدم حدوث شتاء قارس حتى الآن في النصف الشمالي من الكرة الارضية. ويعتقد وسطاء سوق النفط في لندن "ان سعر الخام سيبقى في حدود اقل من 20 دولاراً للبرميل حتى اذا استطاعت اوبك والدول غير المنضوية اليها خفض مليوني برميل من انتاجها يومياً اعتباراً من الشهر المقبل". وكانت ادارة معلومات الطاقة الاميركية توقعت في تقرير مساء الخميس ان يزداد انتاج الخام من خارج "اوبك" نحو مليون برميل يومياً سنة 2002 ما قد يعني ان المنظمة لن تكون قادرة على التأثير في السوق واعادة رفع اسعارها الى المستوى المستهدف. وذكرت الادارة في تقريرها الشهري عن مستقبل الطاقة "هذا النمو اكبر من النمو المتوقع في الطلب سنة 2002 ما يضع مزيداً من الضغوط على اوبك لتقوم بخفوضات من جانبها للانتاج سنة 2002". وأشارت ادارة الطاقة الاميركية الى ان الطلب على النفط سينخفض السنة الجارية الى 19.7 مليون برميل يومياً اي اقل بنحو 10 آلاف برميل يومياً عن العام الماضي، ما سيزيد الضغوط على اسعار النفط "لان الولاياتالمتحدة هي اكبر مستهلك للطاقة في العالم". ويصل المخزون الاميركي من النفط الى 1.6 بليون برميل، اي اعلى بنحو 5 في المئة من العام الماضي، تكفي لنحو 82 يوماً من الاستهلاك. من جهة ثانية ذكرت وكالة انباء "اوبكنا" نقلاً عن أمانة المنظمة أن سعر "سلة أوبك" انخفض الخميس الى 17.6 دولار للبرميل من 18.29 دولار الاربعاء. ومنذ 24 ايلول الماضي ظل سعر السلة اقل من الحد الادنى الذي تستهدفه "أوبك" وهو 22 دولاراً للبرميل.