باريس - "الحياة" - يحيي معهد العالم العربي هذه السنة الدورة الثالثة ل"مهرجان الشعر العربي الفرنسي" في 21 و22 و23 آذار مارس 2002. أما الرعاية فهي لأندريه شديد ونازك الملائكة وادوارد غليسان. ويقدّم في الثامنة والنصف من مساء الخميس 21 آذار في قاعة الأوديتوريوم عرض "مجنون إلسا" وهو عرض شعري مستوحى من ديوان "مجنون إلسا" لأراغون أعده وأخرجه الكاتب والشاعر الجزائري جمال الدين بن شيخ. وبدءاً "من الساعة الثالثة بعد ظهر الجمعة"، وحتى الساعة السادسة مساءً قراءات شعرية في قاعة المجلس الأعلى. والشعراء المشاركون هم عرب وفرنسيون: عبدالمولى البغدادي ليبيا، ابتسام المتوكل اليمن، مارك بلانشي، باسكال بولانجي، سهام داود فلسطين، مارك ديسومبر، آريان دريفوس، روضة الحاج السودان، وساط مبارك المغرب، جودت فخر الدين لبنان، أمل جبوري العراق، نوري جراح سورية، فاطمة قنديل مصر، وفاء العمراني المغرب، جميلة الماجري تونس، ليونيل مازاري فرنسا، محمود نسيم مصر، دومينيك سامبيرو، سعيد السريحي السعودية وفرانك سميث. ويرافق القراءات نبيل الخالدي المغرب عازفاً على العود. وفي الثامنة والنصف من مساء الجمعة تقام في قاعة الأوديتوريوم أمسية شعرية تكريماً للشاعر صلاح عبدالصبور في ذكرى رحيله العشرين. ويشارك في الأمسية الشعراء: أحمد عبدالمعطي حجازي، محمد الفيتوري وفوزي كريم. ويرافقهم على العود الفنان نصير شمّة. وتقدم قراءات أخرى نهار السبت من الثالثة بعد الظهر وحتى السادسة مساء في قاعة المجلس الأعلى بمشاركة الشعراء أنفسهم. وفي الثامنة والنصف مساءً تقدم تحت عنوان "شعر وأصوات" في قاعة الأوديتوريوم سهرة موسيقية من ديوان الحب الكلاسيكي المغنى من أم كلثوم، أسمهان، محمد عبدالوهاب وفيروز، بمشاركة كريمة الصقلي، عبير النصراوي، رحاب مطاوي، ويوسف مرقس. وفي اشراف ايلي أشقر. وقدم الكاتب المعطي قبال، المفوض العام المساعد للمهرجان الأمسيات قائلاً: "لا مراء في ان المهرجان السنوي الفرنسي - العربي للشعر أصبح، في المشهد الثقافي في باريس، فضاء شعرىاً راسخاً تجري فيه تبادلات، بين المشرق - المغرب وبين الغرب، للأصوات، والأشكال والتجارب الشعرية، تلك الأكثر فرادة وتمايزاً وصولاً الى التجارب الواعدة. احتفالات هذه السنة تأتي ضمن سياق جيو-سياسي دولي مسموع ومشحون بالتبعات القاتمة التي نجمت عن تفجيرات 11 أيلول سبتمبر. أوَليست اقامة احتفالات هذه السنة تحت شعار "الحب والشباب" هي الرد الأمثل على سطوة العنف والحقد؟ أوليس إعلاء شأن التجربة العشقية كما احتفى بها امرؤ القيس وأراغون وأحمد رامي وجبران خليل جبران... أو كما غناها محمد عبدالوهاب واسمهان وأم كلثوم وفيروز، هو فعل شعري يحمل وقعاً سياسياً؟ كل شاعر من الشعراء الثلاثين القادمين للمشاركة في هذا الاحتفال المتجدد ب"ربيع الشعراء" سيقول على طريقته، الحرة والمتولهة، الرغبة والعشق والحماسة في أن يكون انسانياً في طريقة شعرية. سيكون هذا ربما احدى الاجابات عن السؤال الذي أثاره سابقاً الشاعر هولدرلين، الذي ما برح يشغل الشعر: "ما نفع الشعراء في أوقات التعاسة؟".