أعلن حزب شريك في الائتلاف الحكومي في الجزائر معارضة اعلان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة تحويل الأمازيغية لغة وطنية من دون استفتاء شعبي، وهي الآلية التي حددها الدستور. وقالت "حركة مجتمع السلم" التي يقودها السيد محفوظ نحناح انها ترفض "كل تجاوز للشعب في تقرير القضايا الأساسية التي تهم الشعب وتنعكس عليه مباشرة". وأضافت انها "تواصل عملها لاستكمال الشرعية التي ما زالت مهزوزة بفعل تأزيم واستغلال فتنة الأمة وسعيها الدائم لفرض احترام الدستور ومؤسسات الجمهورية". ويشترط الدستور الجزائري حصول رئيس الجمهورية على تزكية ثلاثة أرباع اعضاء البرلمان، بغرفتيه، لتمرير أي تعديل في الدستور "شرط أن لا يمس المبادئ العامة للمجتمع الجزائري". الى ذلك، أعلن السيد رضا مالك رئيس "التحالف الوطني الجمهوري" ان حزبه قرر عدم المشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة في نهاية أيار مايو المقبل. واعتبر مالك، وهو رئيس حكومة سابق، في تجمع شعبي نظمه مساء الخميس في مدينة بجاية في منطقة القبائل "استحالة اجراء الانتخابات في مثل هذه الظروف، اذ يفتقد حزب مثل التحالف الى مقر أو الى جزء صغير من امكانات التجمع الوطني الديموقراطي". وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها التحالف الجمهوري خروجه مبكراً من السباق الانتخابي. وتزامن ذلك مع قرار الحزب البربري "التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية" الذي يتزعمه الدكتور سعيد سعدي مقاطعة الاستحقاقات المقبلة. كما اعلنت قوى أخرى تنتمي أيضاً الى "القطب الديموقراطي"، مثل "الحركة الديموقراطية الاجتماعية" التي يرأسها الهاشمي الشريف و"الجبهة الديموقراطية" التي يتزعمها سيد أحمد غزالي مقاطعة الانتخابات. وكانت غالبية تنظيمات العروش البربرية اعلنت مقاطعتها الانتخابات وتعهدت منع اجرائها في منطقة القبائل. على صعيد آخر، استنكر أحمد جداعي الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية "قمع المسيرة الشعبية" التي نظمها حزبه في العاصمة أول من أمس. ودان ما وصفه ب"أسلوب الاختطاف" لمسؤولي الحزب المركزيين والمحليين. وقال ان عدد المعتقلين بلغ 150 ناشطا. وحمل جداعي خلال مؤتمر صحافي أمس عقده في مقر الحزب في العاصمة، على الرئيس بوتفليقة وقال انه "رئيس غير شرعي لأنه غير منتخب، بل ثبته العسكر في الحكم وبذلك فهو رئيس على قصر المرادية مقر اقامته وحسب". وتجددت أمس المواجهات بين المتظاهرين البربر وقوات مكافحة الشغب في منطقة القبائل. وعلم ان عشرات الشباب وفدوا، عصر أمس، الى وسط مدينة تيزي وزو حيث بدأوا برشق مراكز الدرك بالحجارة. وأدت المواجهات منذ أكثر من اسبوع الى اصابة العشرات من الشباب بجروح.