ابلغ قادمون من الشرق الافغاني "الحياة" امس، ان معلومات متداولة هناك تفيد بأن زعيم "طالبان" الملا محمد عمر يتحرك في ولاية خوست القريبة من الحدود مع باكستان، محاولاً اعادة تنظيم صفوف مقاتلي الحركة. فيما أكد القادة العسكريون الاميركيون مواصلة العمليات للحيلولة دون ذلك. راجع ص 7 وتحدث قادمون من منطقة غارديز عن خلافات بين القادة المتحالفين مع الاميركيين على عملية نزع السلاح في الولايات البشتونية المحاذية للحدود مع باكستان، وأبرزها بين القائد البشتوني المحلي باشا خان زدران، وقائدين تابعين لوزارة الدفاع في كابول هما زكيم خان ومصطفى خان. من جهة اخرى، أكدت مصادر قريبة من "طالبان" انباء عن اسر 18 جندياً اميركياً، مشيرة الى الاجراءات الامنية الشديدة في المنطقة حالت دون توزيع صورهم، نتيجة . لكن تجار اسلحة يعملون في التهريب من مناطق القبائل الباكستانية الى الشرق الافغاني ابلغوا "الحياة" في تأكيد لتلك الانباء، انهم شاهدوا بندقية تابعة لأحد رجال الكوماندوس الاميركيين، بيعت في سوق دره خان غرب باكستان اخيراً، بنحو 2200 دولار، كما ان هناك بزة عسكرية اميركية معروضة للبيع. وشوهدت من بلدة ميران شاه على الحدود الباكستانية الطائرات الاميركية وهي تجوب سماء المناطق الافغانية الشرقية، بحثاً عن فارين من تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان". وأعلن الناطق الاميركي في قاعدة بغرام العسكرية شمال كابول انتهاء عمليات تفتيش مغاور وكهوف وادي شاهي كوت في جبال عرما، حيث عثر على "كتيبات تتضمن ارشادات لنشاطات ارهابية مكتوبة بلغات عدة، بما فيها العربية". الى ذلك، اعلن مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي أف بي آي روبرت مولر، ان مدى انتشار تنظيم "القاعدة" في آسيا وتشعبه ليس معروفاً بعد. وحذر من ان اعضاء "القاعدة" قد يلجأون الى دول اخرى غير افغانستان. وقال في سنغافورة: "نتابع عدداً من الدول في الشرق الاوسط وفي جنوب شرقي آسيا". وتزامن ذلك مع الاعلان عن توقيف 8 اشخاص في الفيليبين يعتقد بأن بعضهم على صلة ب"القاعدة". والموقوفون من اندونيسيا والشرق الاوسط واليابان واحتجزوا في مجموعات منفصلة من اثنين او اربعة، كما أفاد موقع صحيفة "فيليبين ستار" على الانترنت. على صعيد آخر رويترز، وصلت طائرات استطلاع المانية الى مرفأ مومباسا الكيني امس، للبدء بتنفيذ طلعات جوية لمراقبة شواطئ الصومال، والحيلولة دون فرار اي من اتباع اسامة بن لادن من هذا البلد بحراً.