أعلنت وزارة الخارجية اليابانية تشكيل مناصب ديبلوماسية جديدة مخصصة لمكافحة الإرهاب الدولي، ومنحت ارفعها على الفور للسفير الياباني السابق في إسرائيل شيغيتا هيروشي، جاعلة إياه أول ديبلوماسي ياباني يشغل منصب "سفير لمكافحة الإرهاب". وستتضمن المهام الجديدة لشيغيتا التركيز على زيادة التعاون الدولي وخصوصاً في ما يتعلق بتشديد رقابة أجهزة الهجرة على التنقل الدولي للأشخاص، لا سيما بالنسبة إلى مواطني الدول التي تعتبر قواعد لنشاط المجموعات الإسلامية. وكانت وزارة الخارجية في طوكيو اتخذت إجراءات أخرى منذ هجمات 11 ايلول سبتمبر، منها حجب المساعدات الحكومية عن الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية اليابانية التي تمارس نشاطها في البلدان المصنفة "وجهة سفر عالية الخطورة"، وفقاً للمؤشرات الرسمية للوزارة. وعلمت "الحياة" من مصادر مقربة من وزارة الخارجية اليابانية فضّلت عدم ذكر اسمها، أن مسؤولي الوزارة أصروا في الفترة التي أعقبت الهجمات في نيويورك وواشنطن، على رفع مؤشرات الخطورة المتعلقة ببعض دول الشرق الأوسط، إلى درجة تتنافى مع التقديرات المخفضة الواردة من البعثات الديبلوماسية اليابانية الموجودة في تلك الدول، ما يعد تجاوزاً للعرف المتبع في تحديد مستويات المؤشرات. ومن المؤسسات التي تأثرت بقرار حجب المساعدات الحكومية منظمة "حملة لأجل أطفال فلسطين" التي تعد من أنشط المؤسسات الخيرية اليابانية في الشرق الأوسط.