دعا رئيس الحكومة الأفغانية الموقتة حميد كارزاي عشية وصوله الى برلين، الحكومة الألمانية مجدداً الى تسلم دور قيادي في القوة الدولية العاملة في بلاده، معرباً عن امله في ان توافق برلين على ذلك. وقال في حديث الى التلفزيون الألماني: "إذا قامت ألمانيا بهذه الخطوة وتسلمت قيادة قوة ايساف فإن الشعب الأفغاني بكامله سيفرح لذلك". وشدد كارزاي على الصداقة القوية والتقليدية الموجودة بين ألمانيا وبلاده. وتوقع الحصول على مساعدات قيمة، خصوصاً في مجال اعادة البناء. ومعلوم ان المانيا رفضت اكثر من مرة تسلم دور قيادي في القوة الدولية، مشيرة الى ان امكاناتها العسكرية لا تسمح بذلك، خصوصاً بسبب مهماتها المتعددة في البلقان. وبحث رئيس الحكومة الموقتة في افغانستان اثر وصوله الى برلين مساء امس، مع وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر الوضع في افغانستان ومهمات قوة الحماية الدولية فيها وإمكانات توسيعها، والمساعدات الألمانية والدولية لإعادة اعمار البلاد. ووصل كارزاي الى العاصمة الألمانية قادماً من موسكو في زيارة تستغرق ثلاثة ايام بدعوة من الحكومة الألمانية يجتمع خلالها مع المستشار غيرهارد شرويدر وغيره من كبار المسؤولين. وهذه المرة الأولى التي يزور فيها كارزاي المانيا منذ تعيينه رئيساً للحكومة. ووصل مع رئيس الحكومة الأفغانية ستة وزراء من حكومته بينهم وزيرة المرأة سيما سمر. وذكرت مصادر المستشارية الألمانية ان المواضيع التي سيبحثها شرويدر مع كارزاي اليوم تتعلق بمهمات القوة الدولية في كابول وإمكان تمديد مهلتها الزمنية وتوسيع نطاق عملياتها، وهو امر يطالب به رئيس الحكومة الأفغانية. اضافة الى ذلك، يلتقي كارزاي وزير الداخلية اوتو شيلي ليبحث وإياه المساعدة التي ستقدمها الوزارة لإعادة تأسيس بنى الشرطة الأفغانية. في غضون ذلك قالت مصادر ديبلوماسية مطلعة في انقرة ان مسؤولين من بريطانيا والولايات المتحدةوتركيا، سيعقدون اجتماعاً في انقرة اليوم، للبحث في تولي تركيا قيادة القوة الدولية في افغانستان. وتتولى بريطانيا حالياً قيادة القوة، وهي تريد تسليم هذه المهمة في اسرع وقت ممكن، لكن تركيا علقت قرار تسلمها قيادة القوة، نظراً الى قلقها ازاء نطاق التفويض الذي ستتمتع به هذه القوة. وقال رئيس الوزراء التركي بولند اجاويد ان بلاده في حاجة الى معرفة من هي الدول التي ستستمر في المشاركة في القوة، وما اذا كان سيجرى توسيع نطاق عملها الى خارج العاصمة الافغانية كابول، وكيف ستحصل على الدعم والإمداد. كذلك تطالب تركيا وهي عضو في حلف شمال الاطلسي بتأكيدات متعلقة بتغطية كلفة تولي قيادة القوة.