لندن، الجزائر - "الحياة"، رويترز - بدأ العد العكسي لاجتماع فيينا لوزراء النفط في دول "اوبك" في 15 آذار مارس الجاري وسط اشارات عن بقاء سعر الخام مرتفعاً في الاسواق الدولية، بسبب الدلائل عن اتجاه الولاياتالمتحدة لتوجيه ضربة الى العراق يمكن ان تؤثر في تدفق الامدادات من منطقة الخليج الى الاسواق الدولية. وارتفع سعر خام القياس "برنت" في بداية العقود في بورصة النفط الدولية في لندن امس الى 21.15 دولار للبرميل من 20.85 دولار عند اقفال اول من امس ومن 20.90 دولار عند الفتح. وقال متعاملون ان استمرار المخاوف من قيام الولاياتالمتحدة بعمل عسكري في العراق دعم سوق النفط خصوصاً بعدما اعلن ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان العراق "يواصل انتاج اسلحة الدمار الشامل ما يشكل تهديداً خطيراً". واوضح المصدر "ان المسألة الاهم هي ان اسلحة دمار شامل لا تزال تنتج ونظن ان ذلك يشكل تهديداً خطيراً، انه تهديد ينبغي الرد عليه... لكن السؤال الجوهري هو في معرفة طريقة الرد". مشدداً على ان "اي قرار لم يُتخذ بعد". وفي المعاملات الالكترونية على نظام اكسيس ارتفع سعر الخام الاميركي الخفيف 24 سنتاً الى 21.53 دولار للبرميل. من جهة ثانية ذكرت صحيفة "المجاهد" الجزائرية الحكومية امس ان شكيب خليل وزير الطاقة والتعدين في الجزائر، العضو في "اوبك" سيزور موسكو لمدة ثلاثة ايام في العاشر من آذار. وتتعاون روسيا، ثاني اكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية وهي ليست عضواً في "اوبك"، مع المنظمة بخفض صادراتها من النفط الخام بمقدار 150 الف برميل يوميا لدعم الاسعار، لكنها لم تحدد بعد ما اذا كانت ستُمدد هذا التعاون الى ما بعد الربع الاول من السنة وما هو موقفها من التصدير في حال ضرب العراق. ويأتي موعد زيارة خليل بين زيارة يقوم بها علي رودريغيز الامين العام للمنظمة وريلوانو لقمان رئيس المنظمة الى موسكو بين الثالث والخامس من آذار. وسينضم وزير الطاقة الفنزويلي الفارو سيلفا كذلك الى جهود زملائه من اعضاء "اوبك" في محاولة اقناع روسيا بتمديد التزامها. وقال مسؤول من وزارته ان من المرجح ان يزور سيلفا موسكو بين يومي 11 و12 آذار.