يجتمع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل كاسيانوف مع مسؤولي شركات الطاقة في 20 شباط فبراير الجاري لدرس مستويات الصادرات النفطية في الربع الثاني من السنة في وقت اعلن وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل ان تمديد روسيا خفض الانتاج في الربع الثاني من سنة 2002 ليس شرطا لان تمدد "اوبك" العمل بخفض انتاجها. وتعقد "اوبك" في الخامس عشر من الشهر المقبل اجتماعاً في فيينا للبحث في اوضاع السوق ومستوى الاسعار التي ارتفعت امس قليلاً متأثرة بالموقف الاميركي من العراق. لندن، هيوستن - "الحياة"، رويترز - ارتفع سعر خام القياس "برنت" في التعاملات الآجلة في بورصة النفط الدولية امس وسط مخاوف ازاء السياسة الاميركية تجاه العراق. وارتفع "برنت" في اول يوم من بدء التداول في عقود نيسان ابريل الى 21.40 دولار للبرميل لكنه ما لبث ان تراجع الى 21.22 بعد الظهر. ولم يتجاوز سعر "برنت" حدود 21 دولاراً في عقود آذار مارس وما لبث ان تراجع الى 20.70 دولار للبرميل بعد الظهر. وارجع المتعاملون الارتفاع الى عمليات تغطية مراكز مكشوفة بالاضافة الى الموقف المتشدد الذي يتخذه الرئيس الاميركي جورج بوش من العراق. وفسر المتعاملون تصريحات بوش عن ان العراق وايران وكوريا الشمالية تشكل "محورا للشر" باعتبارها اشارة الى عمل عسكري محتمل ضد العراق الذي ينتج نحو خمسة في المئة من صادرات النفط الدولية. لكن الاتجاه العام لا يزال يميل الى انخفاض الاسعار. ويقول المحللون ان الطلب لا يزال اقل من العرض على رغم خفض "اوبك" ودول من خارجها انتاج نحو مليوني برميل يومياً. واظهرت احدث بيانات اميركية هذا الاسبوع زيادة اخرى في المخزونات. وسجل سعر الخام الاميركي الخفيف في عقود آذار 27.21 دولار للبرميل بارتفاع تسعة سنتات على نظام اكسيس للتعاملات الالكترونية خارج اوقات العمل الرسمي. واستفادت "سلة اوبك" من نمو الطلب والتوتر بين اميركا والعراق وارتفع سعر الاربعاء الى 19.25 دولار للبرميل من 19.09 دولار الثلثاء. وقال وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل ان تمديد روسيا خفض الانتاج في الربع الثاني من سنة 2002 ليس شرطاً لان تمدد "اوبك" العمل بخفض انتاجها. واضاف خليل، الذي يحضر في هيوستن مؤتمراً للطاقة، "هذا ليس شرطاً، ان روسيا تسهم في الخفض بمقدار 150 الف برميل يومياً فقط من 500 الف برميل يومياً". ولم تقرر روسيا بعد ما اذا كانت ستمدد خفض الانتاج الى النصف الثاني من السنة. وكان الانتاج الروسي من النفط يزيد باطراد. وسيحاول خليل اقناع المسؤولين الروس بتمديد خفض الانتاج خلال زيارة سيقوم بها الى موسكو مع علي رودريغيز الامين العام للمنظمة قبيل اجتماع "اوبك". وقال انه سيحض روسيا ودولاً اخرى من خارج "اوبك" على مواصلة التعاون مع المنظمة لدعم الاسعار. ورجح خليل ان يتضاءل احتمال حدوث خلافات بين روسيا ومنتجي "اوبك" نتيجة للمنافسة على بيع النفط في النصف الثاني من 2002 او في 2003 مع تزايد النشاط الاقتصادي وارتفاع الطلب على النفط.