كابول - رويترز - خطت افغانستان امس، خطوة جديدة في اتجاه تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة بعدما بدأت اللجنة المكلفة الدعوة الى المجلس الاعلى للقبائل لويا جيركا عملها. وعينت الاممالمتحدة اعضاء اللجنة بموجب اتفاق توصلت اليه الفصائل الافغانية في مدينة بون الالمانية في كانون الاول ديسمبر الماضي، وتشكلت بموجبه حكومة افغانية موقتة الى حين انعقاد مجلس القبائل في حزيران يونيو المقبل. وقال اسماعيل قاسم يار رئيس اللجنة في كلمة القاها لدى بدء اعمالها في كابول امس: "سنصدق على اللوائح والقوانين والاجراءات الخاصة بالمرشحين لعضوية المجلس من داخل افغانستان ومن خارجها". ومنذ قرون، اعتاد المجتمع الافغاني القبلي ان يتوصل الى القرارات المهمة من خلال مجلس لويا جيركا يضم المئات من الاعضاء. وصرح قاسم يار بان اللجنة لا تتمتع بصلاحية ترشيح اعضاء المجلس الاعلى للقبائل. وقال ان المجالس المحلية والوحدات الادارية هي التي ستنتخب ممثليها في المجلس. وستشارك المرأة الافغانية في الانتخابات كما سيحق لها ترشيح نفسها لعضوية المجلس. وذكر قاسم يار ان اللجنة ليس لها صلات مع اي فصيل او مع الحكومة الموقتة التي يترأسها حميد كارزاي الذي انتخبته مجموعة من الاحزاب الافغانية لا تمثل بالكامل كل القطاعات السياسية والعرقية في افغانستان. وقال كارزاي للجنة في حفلة اقيمت في كابول لمناسبة بدء اعمالها: "فلتحققوا مطلب ان يمثل اللويا جيركا الشعب تمثيلاً حقيقياً، ولا تقبلوا لغة السلاح. ومهمة اللجنة هي التوجه لشعب افغانستان وانتخاب ممثليه. واطلب من اللجنة ان تعمل بشجاعة". وبعدما تستكمل اللجنة مهمتها خلال شهرين ونصف الشهر، ستوفد ممثليها الى كل المناطق الافغانية وتأخذ رأي رجل الشارع الافغاني في من سيمثله في المجلس الاعلى للقبائل الذي سيحكم البلاد 18 شهراً.