في عدد "الحياة" في 12 كانون الثاني/ يناير 2002، الصفحة العاشرة، قرأت مقالاً بعنوان ناصريون مصريون في بغداد ضد الماضي بقلم من قال ان اسمه هارون محمد، وادعى انه كاتب عراقي ومقيم في لندن. المقال ذاته او توأمه ولكن بعنوان مختلف كنت قد اطلعت عليه، قبل شهر من نشر المقال في جريدتكم، في جريدة تدعى المؤتمر، تابعة للمعارضة العراقية التي تمولها الولاياتالمتحدة الأميركية وتصدر من العاصمة البريطانية لندن. ففي عددها الرقم 284 الصادر في 15- 21/ كانون الأول ديسمبر 2001، الصفحة 15، نشر المقال المذكور تحت عنوان مرتزقة افاقون نعم... ناصريون لا، وبقلم الكاتب العراقي المقيم في لندن هارون محمد وليس هارون الرشيد، المقيم فعلاً في الأردن وله الاتصالات الطيبة بالعراق. برزت لدينا بعض التساؤلات عند اطلاعنا على النصين اللذين يتشابهان في كثير من المقاطع، ولكن تغيب بعض الحكايات أو دعونا نسميها حقائق في نص "الحياة". التساؤلات هي: - هل يصح ان ينشر "مقال" في "الحياة" كان قد نشر في جريدة، وفي وقت سابق؟ - هل يصح ان يقوم كاتب بإعداد نصين في موضوع معين ليضمن نشرهما في صحيفتين؟ - كيف يفسر كاتب المقال السيد "هارون" نشر مقاله المدافع عن الناصرية التي اصبحت فوق الرفوف العالية في جريدة المؤتمر الممولة بالكاملة من الولاياتالمتحدة الأميركية؟ وهل كان السيد جمال عبدالناصر يوافق على ذلك؟ - لم نستطع فهم ماذا يريد السيد هارون اثباته في مقالتيه الحياتية او المؤتمرية، هل يود القول ان من ساروا في ركاب عبدالناصر من المصريين وتركوا الناصرية ان كانت التسمية علمية، هم خونة الآن؟ ومن هو المخول ان يصدر احكام الخيانة على هذه الفئة او تلك؟ وهل الارتزاق زيارة بلد عربي او الارتزاق مثلاً ان يكتب من يدعي القومية في جريدة تمول من قبل المخابرات المركزية الأميركية؟ لقاء مقابل مادي؟ لا نريد ان نحكم، فلسنا في موقع القاضي، ولكن يحق لنا طرح اسئلة ونتمنى ان نتلقى الجواب. لندن - وليد محمد الخالدي