شهدت لاغوس العاصمة الاقتصادية لنيجيريا صدامات طائفية، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وتدخلت الشرطة لضبط الوضع، فيما هجرت اعداد كبيرة من السكان منازلها خوفاً من مزيد من الاضطرابات. لاغوس - أ ف ب، أ ب - أعلنت الشرطة النيجيرية امس ان ستة اشخاص على الاقل قتلوا وأصيب الكثير بجروح في مواجهات دارت اول من امس بين قبيلتي يوروبا المسيحية وهاوسا المسلمة في لاغوس. وأوضح مايك اوكيرو المسؤول عن الشرطة ان مواجهات بالسلاح الابيض دارت في حيي عيدي ارابا وموشين في لاغوس، مشيراً الى ان الهدوء عاد امس الى المنطقة. واوردت صحيفة "غارديان" حصيلة تراوح بين ثلاثة قتلى و11 قتيلاً. وأفاد سكان ان دوي اطلاق النيران سمع، فيما ارتفعت سحب الدخان الاسود من احد الاحياء. وقال رجل يفر من المنطقة انه شاهد "كثيراً من الجثث ملقاة في الشوارع". وأفادت تقارير ان المواجهات دارت منذ مساء اول من امس عندما ضبط شاب من عرقية يوروبا وهو يقضي حاجته امام منزل احد ابناء الهاوسا في موشين. واندلع على الاثر اشتباك بين الجانبين، واضرمت النيران في عدد من الممتلكات الخاصة، قبل ان تتمكن الشرطة من التدخل لتهدئة الوضع. وعلى رغم عودة الهدوء، ظل التوتر مخيماً في الحيين وشوهدت اعداد من السكان تغادر المنطقة حاملة امتعتها خوفاً من تجدد المواجهات. ويأتي ذلك في وقت لا تزال لاغوس تعاني صدمة منذ الانفجار الذي حصل في مستودع للذخائر في 27 كانون الثاني يناير الماضي واسفر عن مقتل الف شخص وتشريد الآلاف. وتدور صدامات منذ ثلاث سنوات بين مؤتمر شعب اودوا الذي يمثل اليوربا والمجموعات الاتنية الاخرى، سواء في لاغوس او في المدن النيجيرية الاخرى. ومنذ انتهاء الحكم العسكري عام 1999، شهدت البلاد مواجهات عديدة بين اليوربا والهوسا وهما اكبر جماعتين عرقيتين في نيجيريا. ولقي العشرات حتفهم في اسوأ اعمال شغب شهدتها العاصمة النيجيرية السابقة. وتأتي هذه المواجهات في وقت بدأ العد التنازلي للانتخابات العامة المقرر اجراؤها السنة المقبلة.