الجزائر - رويترز - انضم اربعة اعضاء جدد لمنتدى البلدان المصدرة للغاز الذي تأسس منذ عام تقريباً، بينما انسحبت دولتان مؤسستان. وتأسس المنتدى في ايران في أيار مايو من العام الماضي للبحث في قضايا امدادات الغاز والتسويق والتسعير. وتجمع وزراء وكبار المسؤولين في قطاع الغاز في العاصمة الجزائرية أول من أمس لعقد الاجتماع الوزاري الثاني للمنتدى. وقال وزير النفط الجزائري شكيب خليل مضيف الاجتماع: "خير دليل على نجاحه انضمام اعضاء جدد للمنتدى هم بوليفيا ومصر وليبيا وفنزويلا". وانسحبت النروج وتركمانستان من المنتدى ليتبقى من الاعضاء المؤسسين ايرانوالجزائر واندونيسيا وبروناي وروسيا وقطر وعمان ونيجيريا وماليزيا. وقال المشاركون انه باستثناء انضمام اعضاء جدد لم يطرأ اي تغير على المنتدى منذ تأسيسه. وفي ذلك الحين حرص مصدرو الغاز على استبعاد اي مقارنات مع منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وأضافوا ان الهدف من تأسيس المنتدى تبادل وجهات النظر. ورفض خليل اي مقارنة للمجموعة ب"أوبك"، وقال: "يجدر بنا ان نؤكد ان هذا المنتدى للاتصال وليس تكتلاً او مجموعة ضغط ولكنه في واقع الأمر أداة للتعاون والتشاور بين الشركاء في تنمية صناعة الغاز". وقال وزير النفط الايراني بيجان نمدار زنقانة أول من أمس ان الوقت حان لتأسيس مثل هذه المجموعة التي تحوز على 73 في المئة من احتياطات الغاز العالمية وتسيطر على 63 في المئة من صادرات الغاز الطبيعي في العالم. وأضاف: "ارسي اساس منتدى الدول المصدرة للغاز في طهران وآمل بأن يستكمل البناء على المدى القريب". وزاد ان الدعوة ستوجه للمستهلكين لحضور الاجتماع المقبل. وقال وزير النفط القطري عبدالله بن حمد العطية ل"رويترز" ان المنتدى ليس محاولة لتأسيس منظمة ولكن لتبادل وجهات النظر في شأن التكنولوجيا والخبرات. وقالت مصر العضو الجديد المتحمس في المنتدى انها ستعرض نظاماً لايجاد صيغة جديدة لتسعير الغاز. وقال وزير البترول المصري سامح فهمي انه سيقترح تشكيل فريق لدرس صيغة جديدة للتسعير على ان تكون عادلة ومتوازنة للمنتجين والمستهلكين. وتحدث الوزراء عن مزايا الغاز النظيف وقالوا ان المنتدى يمكن ان يقطع شوطاً طويلاً للوفاء بالطلب المتنامي بصفة خاصة في أوروبا وآسيا. وقال العطية ان العالم يولي اهتماماً كبيراً للغاز وان نمو الطلب على الغاز اسرع منه على أي مصدر بديل للطاقة. وأفاد تقرير عرض على المنتدى ان الطلب العالمي على الغاز سيتضاعف خلال الثلاثين سنة المقبلة، ويساعد على ذلك التوسع في استخدامه في توليد الكهرباء الآن، ان احتياطات الغاز اصبحت على نحو متزايد بعيدة عن الاسواق الرئيسية. وأفاد التقرير الذي اعده محللون من "وود ماكينزي" في ادنبره ان الطلب على الغاز سيرتفع لنحو 4.8 تريليون متر مكعب سنوياً في سنة 2030 مع التوسع في استخدامه في جميع انحاء العالم.