تونس - أ ف ب - تبدأ فرق المجموعة الاولى ضمن مسابقة كأس الكؤوس العربية الثانية عشرة الاخيرة لكرة القدم من جديد في الجولة الثانية اليوم بعد تعادلين في الجولة الاولى بنتيجة واحدة 1-1 بين الملعب التونسي المنظم مع الهلال السوداني، والاقصى الفلسطيني مع الرفاع الشرقي البحريني. ويلتقي اليوم الهلال مع السالمية الكويتي، والملعب مع الاقصى. ويرى خبراء اللعبة والمسؤولون في الاتحاد العربي ان مباراتي امس كانتا متوسطتي المستوى ودون المتوقع خصوصاً من جانب الملعب صاحب الضيافة. وكان الملعب التونسي الملقب ب"البقلاوة" اكتفى بقطعة صغيرة من هذه الحلوى اللذيذة في مباراته الاولى، وبات بحاجة الى التعويض والتلذذ بقطعة من فئة ثلاث نجوم للتمكن من متابعة المشوار بأمان على حساب الاقصى. ولم يقنع المستوى الذي قدمه المضيف احداً لدرجة ان مدربه خالد بن يحيى تغيب عن المؤتمر الصحافي في نهاية المباراة فترتب فرض غرامة على ناديه من الاتحاد العربي. وبدا العقم الهجومي واضحاً لدى الملعب في اللقاء الاول على رغم وجود الخبير جمال الدين الامام وأسامة السلامي، احد هدافي الدوري المحلي، وطارق الزيادي والاحتياطيين صابر المحمدي وبسام الدعاسي فضلاً عن الجزائري فارس جاب الخير. واذا صح اعتبار ان اللقاء الافتتاحي هو الاصعب في منافسات كرة القدم، فإن الملعب قادر على تعويض ما فاته في المباراة الاولى وتخطي الدور الاول بحسب تأكيد الامام قائد الفريق الذي اعترف في الوقت ذاته بأن سيطرة زملائه كانت عقيمة لغياب اللمسة الاخيرة والاعتماد على المناولات الطويلة التي لم تجد نفعاً. من جانبه، استهل مدرب الاقصى، البولندي انجي ماشنسكي، تصريحاته بعد اللقاء الاول بقوله ان الفريق جاء ليتعلم وسيقدم في مبارياته المقبلة كرة جيدة تحمل أشياء جديدة، مضيفاً ان اللاعبين ارتكبوا اخطاء بسيطة سيعمل على تلافيها، وأن الامور الجدية ستبدأ في المباريات المقبلة. ويعتمد الاقصى على تشكيلة تضم معظم لاعبي المنتخب الفلسطيني الذي يشرف عليه المدرب نفسه، وفي الطليعة لاعبو الوسط ابراهيم السويركي صاحب الهدف في مرمى الرفاع وشقيقه محمد ورأسا الحربة المشاكسان زياد الكرد ومحمد الجيش، لكن مهمته في الجولة الثانية تبدو اصعب منها في الاولى. واذا كان الهلال خاض المباراة الافتتاحية وهدفه الخروج متعادلاً بحسب ما اكد مدربه العراقي انور جسام، فإن المدرب وعد بأن الوضع سيكون مختلفاً في المباريات المقبلة وأن الاداء الدفاعي في اللقاء الاول كان اضطرارياً للحصول على النقطة الاولى. ونجح الهلال الى حد كبير في الشق الدفاعي، خصوصاً عند حدود المنطقة واعتمد لاعبوه في شكل اساس على الالتحام والقوة البدنية والارتداد بمناولات طويلة الى المهاجمين. من جهته، يملك السالمية فرصة اكبر من الفرق الاخرى كونه يخوض مباراته الاولى في المسابقة، ويستهل لاعبوه مشوارهم بمعنويات افضل من غيرهم بعد متابعة دقيقة لمباراتي الجولة الاولى. وسيحاول السالمية الذي لم يقدم حتى الآن لائحة رسمية بأسماء لاعبيه لاعتمادها من اللجنة المنظمة توخياً للسرية وعدم كشف الاوراق، تحقيق الفوز في اول اختبار له والبقاء في المنافسة على احدى بطاقتي التأهل الى نصف النهائي، خصوصاً ان الوضع اصبح في مصلحته بعد التعادلين في الجولة الاولى.