كمبالا، الخرطوم، بروكسيل - "الحياة"، أ ب، د ب أ - حمل الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني بعنف على حكومة الرئيس عمر البشير واتهمها بعدم الوفاء بتعهداتها في اطار اتفاق تطبيع وقعه البلدان قبل شهرين. وقال موسيفيني في كمبالا أمس ان "الخرطوم أخلّت بالاتفاق ولم تنفذه". وأضاف: "عندما التقينا أظهر البشير رغبة في اعادة العلاقات الديبلوماسية فوراً، لكننا قلنا له عليك ان تعيد الأطفال المخطوفين أولا". قلنا أعد هؤلاء الضعفاء أولاً، وبعد أيام أعيد أطفال لكنني لم أر بينهم فتيات أيوكا" اللاتي خطفهن متمردو "جيش الرب للمقاومة" وهي حركة مسيحية أوغندية متطرفة تقول كمبالا انها تنطلق من الجانب السوداني للحدود المشتركة. وأضاف موسيفيني ان "الشرط الثاني هو نزع سلاح جيش الرب وتسريح عصاباته واعادة توزيعها. لكنهم الخرطوم لم ينفذوا هذا الشرط. وبدلاً عن ذلك أرسل الي البشير هدية لأعياد الميلاد مؤلفة من 200 متمرد أوغندي شنوا هجوماً داخل أوغندا. لا سبب يمنعني من الشك في صدقية التزام البشير بالاتفاقية". وقال ان 21 طفلاً أعادهم السودان الى أوغندا أخيراً بواسطة الاممالمتحدة "ليس بينهم أي من المخطوفات من مدرسة أبوك التابعة للكنيسة الكاثوليكية". وتابع: "أطلقنا سجناء الحرب السودانيين. لقد قمنا بما علينا من الاتفاق وننتظر من البشير الوفاء بالتزاماته. وعندما يفعل ذلك سنعيد العلاقات. لا نزال نرغب في تنفيذ الاتفاق لكننا لسنا مقتنعين بتطبيق الخرطوم لهذا الاتفاق". وقالت وزيرة شؤون الرئاسة الاوغندية روهاكانا روغوندا للصحافيين ان ما بين خمسة الاف و10 آلاف طفل لا يزالون محتجزين في معسكرات تابعة ل"جيش الرب" في جنوب السودان. من جهة اخرى، رحب الاتحاد الأوروبي أول من أمس بالتدابير التي اتخذت أخيراً لتطبيع العلاقات بين السودان وجاراته مصر واريتريا واثيوبيا وأوغندا. واكد اعلان أصدرته رئاسة الاتحاد ترحيبها بتوطيد العلاقات بين السودان واثيوبيا واعادة العلاقات الديبلوماسية بين السودان واريتريا معتبراً ان ذلك يشجع على فتح الحدود واستئناف الرحلات المنتظمة بين البلدين. مجلس الصحافة على صعيد آخر، نشرت صحيفة سودانية امس ان الرئيس عمر البشير أعفى خمسة نواب سابقين من عضوية مجلس الصحافة والمطبوعات. وقال المستشار الصحافي للرئيس الصادق الفقيه لصحيفة "أخبار اليوم" ان الخمسة أعفوا من عضوية مجلس الصحافة لأن المجلس لم يعد موجوداً وان "الذين عينوا بموجب عضويتهم في مؤسسة معينة يفقدون مواقعهم اذا لم تعد تلك المؤسسة موجودة". وحلّ البشير البرلمان وفرض حال الطوارئ في 12 كانون الأول ديسمبر الماضي ويتألف المجلس من 21 عضواً من الصحافيين والناشرين والمشرعين وشخصيات عامة يختارها الرئيس.