واصلت المعارضة السودانية اجتماعاتها في العاصمة الاريترية اسمرا وسط جو من النقد الذاتي في شأن اداء "التجمع الوطني الديموقراطي" الضعيف في الفترة الماضية والمطالبة بتصعيد كل الخيارات بما فيها العمل المسلح. الى ذلك طمأن زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" العقيد جون قرنق حلفاءه بأنه لا يعتزم عقد اتفاق ثنائي مع الخرطوم فيما اكد زعيم المعارضة محمد عثمان الميرغني انه "لا جيبوتي ثانية" في اشارة الى انه لا يعتزم تكرار تجربة اتفاق حزب الامة مع الحكومة". واكدت مصادر في المعارضة ل"الحياة" ان اجتماعات قيادة "التجمع" تواصلت في "اجواء من النقد الذاتي" في شأن ضعف اداء "التجمع الوطني" في المرحلة السابقة. واكدت المصادر ذاتها "ان قراراً سيصدر لتفعيل اداء المعارضة". وقاطع "التحالف الفيديرالي" الذي يتزعمه احمد ابراهيم دريج الاجتماعات. وقال امين التنظيم والادارة في "التجمع" ونائب رئيس "التحالف الفيديرالي" شريف حرير ان الموقف "احتجاج على الوضع الضعيف للتجمع" وقال في اتصال هاتفي من اوسلو "قدمنا خطاباً اوضحنا فيه موقفنا من العمل المؤسسي واللوائح". الى ذلك كشفت مصادر المعارضة "ان هناك تصاعداً في الرغبة داخل التجمع لتفعيل خياراته وفي مقدمها العمل العسكري ضد الحكومة وتبني المعارضة خيارات العمل المسلح والحل السياسي التفاوضي والضغط الديبلوماسي والانتفاضة الشعبية. ويعتبر تنامي التيار العسكري تأكيداً على يأس المعارضة من التفاوض مع الحكومة، في غضون ذلك تختتم المعارضة اجتماعاتها اليوم بعدما دانت الحكومة لرفض سفر سكرتارية التجمع الوطني في الخرطوم لحضور الاجتماعات. واصدرت قراراً بابتداع وسائل جديدة للاتصال بين الداخل والخارج.