القاهرة - "الحياة" - صدرت للكاتبة المصرية ميرال الطحاوي رواية جديدة في عنوان "نقرات الظباء" عن دار شرقيات في القاهرة ودار الآداب في بيروت وهي روايتها الثالثة بعد "الخباء" 1996 و"الباذنجانة الزرقاء" 1998. في "نقرات الظباء" تتناول ميرال الطحاوي من جديد عالم البدو محاولة رصد ما طرأ على القبائل العربية التي سكنت مصر منذ قرون وعلى فترات مختلفة وعاشت على أطراف الصحراء متحولة من قيم الثقافة البدوية القبلية الى قيم الطبقة الاقطاعية ثم تدهورت اقتصادياً بعد أن فقدت معظم امتيازاتها. تراقب الطحاوي عبر ثلاث شقيقات تحف بهن مصائر مختلفة، حركة الحياة داخل بيوت العربان، راصدة في شكل انثروبولوجي تفاصيل هذه الحياة التي تتسم شخصية الأب فيها بقدر كبير من المأسوية، إذ يحاول البدوي الذي فقد كل مقومات بداوته استرداد عالمه الذي تسرب من يده. ويمكن القول إن "نقرات الظباء" تكشف أزمة تلك الجماعة الانسانية التي تتبنى قيماً صارت لا تعني شيئاً وسط كل التغيرات. فالخيل تحولت من رمز للسلالة النقية الى مجرد كائنات هجينة بين الشرق والغرب، والطيور الحرة لم تعد سوى طيور بائسة موتودة. والتنظيم القبلي ليس إلا بعض صور على جدران قديمة لأجداد يتحدثون عنهم بفخر وتخطيط قديم لأرض كانت تسمى "إقطاع البدوان"، تحولت الى مدينة غاصة بالغرباء الذين بنوا البيوت الخرسانية، ونسوا أسماء الكفور والنجوع لهؤلاء العرب. "نقرات الظباء" تقع في 120 صفحة من القطع المتوسط، وتتصدر غلاف طبعة القاهرة لوحة للفنان المصري عبدالوهاب عبدالمحسن.