كانبيرا - رويترز - ناشد انصار ديفيد هيكس المشتبه في انتمائه الى تنظيم "القاعدة" الحكومة الاسترالية السعي الى تسلمه من قاعدة عسكرية اميركية في كوبا، بعدما لمحت واشنطن الى امكان الافراج عن سجناء اجانب. واعتقل هيكس 26 عاماً الذي اعتنق الاسلام في افغانستان، بعد انهيار حكومة "طالبان" اوائل كانون الاول ديسمبر الماضي. وهو واحد من بين 300 سجين اجنبي محتجزين في غونتانامو. وشكل حوالى 100 فرد من سكان مدينة اديليد مسقط رأس هيكس، جماعة اطلقوا عليها اسم "العدالة لديفيد"، مطالبين بمعاملة عادلة له بعد احتجازه لأكثر من ثلاثة اشهر من دون توجيه اي اتهام اليه. وقالت ترادي دان الناطقة باسم الجماعة ان النداءات السابقة لم تلقَ آذاناً صاغية من جانب الحكومة الاسترالية. وجددت الجماعة نداءها امس، بعدما قال وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد ان واشنطن يمكنها ان تسلم سجناء الى دولهم ما دامت ستحاكمهم. وأضافت الناطقة باسم الجماعة الاسترالية: "يتنامى عدد الاستراليين الذين يرون الطبيعة غير الانسانية التي يلقاها ديفيد في الحجز. انه محتجز في قفص يرفض معظم الاستراليين استخدامه لكلابهم"، مؤكدة ان "كل شخص يستحق محاكمة عادلة، بغض النظر عما فعل". وقالت السلطات الاسترالية انها لا تعتزم في هذه المرحلة السعي الى تسلم هيكس، لأنها لا تعرف القانون الاسترالي الذي خرقه اذا كان حدث ذلك على الاطلاق. المعتقلون البريطانيون إلى ذلك، هدد محامو عائلات البريطانيين المحتجزين في غوانتانامو بمقاضاة الحكومة البريطانية "لمساعدتها وتحريضها" الولاياتالمتحدة على ما وصفوه باحتجاز غير قانوني للاسرى. وأبلغت لويز كريستيان المحامية عن احد البريطانيين المحتجزين ووالدته الصحافيين، ان امام الحكومة فرصة حتى اليوم، للرد على مطالب بالسماح بحرية الاتصال بالمحتجزين البريطانيين وضمان احترام حقوق الانسان الاساسية في معاملتهم. وأضافت: "الدولة قد تكون مسؤولة اذا ساعدت وحرضت على عمل غير قانوني لدولة اخرى تم بمعرفتها". وقالت كريستيان ان ضباط من الاستخبارات البريطانية استجوبوا المحتجزين في غوانتانامو ونقلوا المعلومات للولايات المتحدة، ما يجعل هذا الجهاز طرفاً في ما حدث هناك. وأضافت كريستيان انها ومحام يمثل محتجزاً بريطانياً آخر، منعا من الاتصال بالمحتجزين وطلب منهما العودة الى ديارهما.