لندن - "الحياة" - ولد جوناس سافيمبي وترعرع في عائلة فقيرة في مقاطعة بيه قرب اندولو وسط انغولا. وطرحت تفاصيل حياته جدلاً لأنها تحوي ثغرات واسئلة لا تلقى من يجيب عنها. يطلق عليه لقب "الدكتور" ولكن شهادة الدكتوراه التي يفترض ان يكون نالها من جامعة لوزان، قد لا تكون حقيقية. يتقن سافيمبي اربع لغات افريقية وثلاث لغات اوروبية هي: الفرنسية والانكليزية والبرتغالية. اسس منظمة "يونيتا" عام 1966 لمحاربة الاستعمار البرتغالي، ولكن اعداءه يأخذون عليه انه كان مناصراً للبرتغاليين. نال فرصته الاولى للوصول الى السلطة مع نهاية الاستعمار، وكان من المفترض ان ينال حصة الى جانب "الجبهة الوطنية لتحرير انغولا"، و"الحركة الشعبية لتحرير انغولا"، ولكنه اضاع الفرصة اثر اندلاع الحرب الاهلية. وأعلن سافيمبي ان تنظيم "يونيتا" بدأ من تلك اللحظة، "مسيرته الطويلة" منفرداً. وكان سافيمبي يحظى بدعم الولاياتالمتحدة، واستقبله الرئيس السابق رونالد ريغن في البيت الابيض، وقدم له دعماً عسكرياً لانه "يناضل من اجل الحرية، ومعاد للشيوعية ويستحق دعم الاميركيين". وفي عام 1992، خاض الانتخابات الرئاسية ولم يفز. فاشتكى من الخيانة والتزوير وانسحب الى مدينة هوامبو وبدأ الحرب. عندما فرضت الاممالمتحدة حظراً على بيع الاسلحة لتنظيم "يونيتا"، سخر منها سافيمبي وأعلن قيام عاصمة جديدة في هوامبو، وطالب بالسلام بشروطه. والتقى بالرئيس الحالي ادواردو دوس سانتوس في بروكسيل عام 1995، ولكنه سرعان ما قال ان لا عودة عن قراره الحرب. ورفض منصب نائب رئيس ومنزلاً فخماً في لواندا. وظهر الآن بعد مقتله انه كان يعد لجولة جديدة من الحرب.