يبدو أن أجهزة الكومبيوتر الشخصية تسير على خطى ما حدث في هواتف الخلوي خلال عقد التسعينات من القرن الماضي. ففي تلك السنوات كان الخلوي يتطور بقفزات، ويصبح أكثر عملانية وتناسباً مع متطلبات الاستعمال اليومي العملي. وفي المقابل، كانت اسعاره تهبط قفزات كبيرة ايضاً. وفي تلك المرحلة، كان من الممكن ان تشتري هاتفاً نقالاً في أول السنة، وتعتبر أنك حصلت على الجهاز الأحدث، وفي آخر السنة، ترى خلوياً آخر في السوق يثير حشريتك، لانه أرخص وأكثر كفاءة. وتشهد أجهزة الكومبيوتر الشخصي، التي تسمى ايضاً "نوت بوك" أي كتاب الملاحظات، شيئاً يشبه الوصف السابق. وفي هذا الشهر، نزل الى الأسواق جهازان على الأقل ينطبق عليهما الوصف السابق. ففي أواخر العام الماضي، طرحت شركة "هييوليت باكارد" كومبيوتر "اكس اي 3" Xe3 مرفقاً بحملة اعلامية ضخمة أشارت اليه باسم "الكتاب الكلي القدرة"، او او مني بوك. وبيع الكتاب في الاسواق العربية بسعر راوح بين 1828 و1789 دولاراً. ويتمتع الجهاز بشاشة 15 انشاً من الكريستال السائل، وتديره رقاقة بانتيوم-3 من "انتل"، ويتصل مع الانترنت بواسطة مودم داخلي قوته 56 كيلوبايت في الثانية. واعتبر "اكس اي 3" طليعة انتاج الشركة لهذا النوع من الاجهزة، وتسمي هذا الخط من الانتاج باسم "اتش بي انفينت". وفي مطلع شهر شباط فبراير الجاري، شرعت الشركة في بيع جهاز مماثل، لكنه اكثر تطوراً و... أرخص سعراً. ونزل الكومبيوتر الشخصي "بافييون زد تي"، بفئات متنوّعة الى الاسواق الفرنسية بسعر 1311 دولاراً اي 1500 يورو. ويتمتع بقرص صلب سعته عشرون جيغابايت، وتديره رقاقات انتل من نوعي "بانتيوم" و"سيليرون".