دعا رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود الاتحاد الأوروبي الى ان "يطلق مبادرة" لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط "بسبب موقفه الحيادي من اطراف النزاع"، منوهاً ب"مواقف فرنسا داخل الاتحاد في هذا الاتجاه". وأكد لحود خلال لقائه وفداً من طلاب معهد ال"بوليتكنيك" الفرنسي، ان "فرنسا وقفت الى جانب لبنان في الظروف الصعبة التي مر بها، واتخذت مواقف مؤيدة له سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتربوياً، وتواصل دعمها في المجالات المختلفة استناداً الى برنامج أولويات تم التوافق عليه مع الرئىس الفرنسي جاك شيراك خلال زيارة الدولة التي قام بها لحود الى فرنسا في أيار مايو الماضي". واعتبر لحود أن "العلاقات اللبنانية - الفرنسية تعبر بصدق عن القواسم المشتركة بين الشعبين اللبناني والفرنسي التي زادتها السنوات متانة ووثوقاً"، مؤكداً ان "التعاون بينهما تميز عبر التاريخ بالرغبة المتبادلة في أن يكون نموذجاً، وهذا ما تحقق بالفعل على مر الأعوام، ويتعزز في استمرار لأنه يكرس دور لبنان مكاناً طبيعياً لحوار الثقافات والحضارات وهو سيبلغ الذروة في تشرين الأول اكتوبر المقبل خلال عقد القمة الفرنكوفونية". وكان وزيرالخارجية اللبناني محمود حمود اتصل بنظيريه السوري فاروق الشرع والقطري الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني وتركز الحديث على المواضيع التي ستطرح في القمة العربية المقبلة في بيروت اضافة الى تطورات الوضع في المنطقة.