} اتفقت المكاتب الاقليمية لوزارة المال اليابانية امس الاثنين مع الحكومة والبنك المركزي في خفض تقديراتهما للاقتصاد الياباني بعد صدور بيانات اخيرة اكدت هشاشة ثاني اكبر اقتصاد في العالم. في الوقت نفسه سجل الدولار في سوق طوكيو 124.15 ين. طوكيو - رويترز - جاء في تقرير اصدرته المكاتب الاقليمية 11 مكتباً التابعة لوزارة المال ان "الأوضاع الاقتصادية زادت تدهوراً بشكل عام في كل اقليم". وكان تقرير المكاتب السابق الصادر اواخر نيسان ابريل تحدث عن ان الوضع الاقتصادي آخذ في الضعف بشكل عام على رغم ان قطاع الشركات مستمر في ابداء قدرته على الانتعاش. وخفض التقرير الاخير تقديراته في عدد كبير من المجالات منها الانفاق الشخصي والانفاق الرأسمالي للشركات والانتاج ومناخ قطاع الاعمال. وجاء التقرير في اعقاب خفض الحكومة تقديراتها للاقتصاد للشهر الخامس على التوالي عندما اشارت الى ان الاقتصاد يتدهور. وخفض بنك اليابان كذلك تقديراته مشيراً الى انخفاض كبير في الانتاج. وأظهرت بيانات الحكومة في وقت سابق من الشهر ان الاقتصاد انكمش بنسبة 0.2 في المئة في الربع الاول من السنة بالمقارنة مع الربع السابق مع انخفاضات حادة في الانفاق الرأسمالي والصادرات والانفاق الخاص. وانحيت اللائمة على تباطؤ الاقتصاد الاميركي في الاضرار بالصادرات والانتاج في اليابان في الاشهر الاخيرة. وتوقع التقرير تقلص خطط الانفاق الرأسمالي لسنة 2001 - 2002 الذي بدا في نيسان الماضي مع انخفاض الانتاج في عدد كبير من المناطق. الدولار والين مالياً تراجع الدولار امام الين في اواخر المعاملات في سوق القطع امس لكن انخفاضه كان محدوداً في ظل الصورة القاتمة للاقتصاد الياباني. وجرى تداول الدولار بسعر 124.15 ين للدولار في اواخر التعاملات الآسيوية بانخفاض طفيف عن مستوى اقفاله السابق في نيويورك بعدما تعزز قليلاً بفوز الحزب الديموقراطي الحر في الانتخابات المحلية في طوكيو. وقال متعامل: "كان كثيرون يتوقعون ارتفاع الدولار وعندما لم يصعد بدأوا في تسوية مراكزهم الطويلة الاجل". ويتوقع كثيرون تدخلاً ولو شفهياً من جانب الحكومة اليابانية اذا انخفض الين عن مستوى 125 يناً للدولار. وعلى رغم ان نتائج الانتخابات المحلية تعتبر تعزيزاً لخطط رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي الاصلاحية الا ان المحللين يترقبون الاختبار الحقيقي لهذه الخطط في انتخابات مجلس المستشارين الشهر المقبل. ومن غير المتوقع ان يجازف كبار المتعاملين بدخول السوق قبيل سلسلة من الاحداث المهمة المرتقبة اولها اعلان لجنة السوق الاميركية المفتوحة لسياسة اسعار الفائدة غداً الاربعاء. وسيتبع ذلك اعلان بنك اليابان المركزي لاسعار الفائدة الخميس واجتماع كويزومي مع الرئيس جورج بوش مطلع الاسبوع المقبل. وقال محلل: "السوق تترقب ما سيُقال في القمة عن ضعف الين". سوق الأسهم في المقابل دفعت اسهم قطاعي التكنولوجيا والاتصالات مؤشر الاسهم اليابانية للهبوط عند الاقفال امس وسط حذر متزايد من احتمال اضطراب اسهم هذين القطاعين في الولاياتالمتحدة ما يضر بشدة بالسوق اليابانية. وهبط سهم "سوني" 3.57 في المئة الى 8380 يناً مما ساهم في تراجع مؤشر نيكاي العام للبورصة 148.14 نقطة اي بنسبة 1.14 في المئة الى 12896.47 نقطة. وهبط مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 13.68 نقطة اي 1.05 في المئة الى 1291.38 نقطة.