اتسعت أمس دائرة التحقيقات في قضية احتيال يشتبه ان يكون تورط فيها مسؤولون في مؤسسات رسمية ومصرفية، إثر توقيف خمسة اشخاص لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق. وواصل المدعي العام لمحكمة أمن الدولة العقيد محمود عبيدات أمس التحقيق مع المشتبه في تورطهم في فضيحة تسهيلات مصرفية قدمت إلى شركة مختصة في مجال تكنولوجيا المعلومات غادر مديرها العام مجد الشمايلة الأردن قبل ثلاثة اسابيع، فيما كشف خلاف حول صحة ضمانات مقدمة من دائرة الاستخبارات العامة. ووجهت محكمة أمن الدولة إلى خمسة من الموقوفين اتهامات بالاختلاس والغش في إدارة أموال منقولة لمصلحة إدارة عامة رسمية الاستخبارات وتزوير أوراق رسمية وتقليد ختم ادارة عامة. وكانت مصادر رسمية أكدت ان التحقيق سيشمل مسؤولين أمنيين سابقين ورئيسي مجلس ادارة مصرفين اردنيين ومحامي شركة "غلوبال بزنس" التي حصلت على التسهيلات. وبلغ عدد الاشخاص الخاضعين للتحقيق 30 شخصاً بين مسؤولين ومستثمرين. وذكرت مصادر مصرفية ان التقديرات الاولية لحجم التسهيلات الائتمانية التي منحتها البنوك لمجموعة من رجال الاعمال بمن فيهم الشمايلة تصل الى 90 مليون دينار 125 مليون دولار تقابلها كفالات وحوالات وضمانات يشتبه في ان تكون مزورة. وكان مدير دائرة الاستخبارات العامة احال ثلاثة من ضباط دائرته الى القضاء العسكري للاشتباه بتورطهم في القضية. وأكد مصدر رسمي ان التحقيق مع المسؤولين الأمنيين بمن فيهم مدير الاستخبارات السابق عضو مجلس الاعيان سميح البطيخي او المصرفيين "لا يعني بالضرورة تورطهم في القضية". وأوضح انه "ليست هناك حتى الآن أية ادانة لأي شخص... بانتظار انتهاء التحقيقات واحالة من تتوفر أدلة ضدهم لإحالتهم على المحاكمة". وجاء تعليق المصدر الرسمي رداً على اعتراضات وردت على تسريب اسماء الاشخاص الذين وردت اسماؤهم في لائحة الذين سيجري التحقيق معهم في القضية. وعلم ان السلطات الامنية قامت بالحجز التحفظي على الاموال المنقولة وغير المنقولة للأشخاص الخاضعين للتحقيقات. وأوضح مصدر مطلع ان التحقيق قد يشمل مسؤولين آخرين. ولم يعرف امس مدى انعكاس القضية على ثقة المودعين في المصارف التي تعاملت مع الشركة المعنية في ضوء صعوبة تحديد حجم السحوبات من تلك المصارف. وكان رئيس الوزراء علي ابو الراغب طمأن المواطنين الى انه لا خوف على ودائعهم المصانة من قبل البنك المركزي. وأبدى بعض المستثمرين في المصارف مخاوف من تراجع اسعار اسهمها عند اعادة فتح السوق المالية اليوم بعد عطلة نهاية الاسبوع.