يبدأ وزير خارجية المانيا يوشكا فيشر بعد ظهر اليوم جولة جديدة له في الشرق الأوسط تستمر حتى السبت المقبل في محاولة لإعادة اسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية الى طاولة المفاوضات. وقالت ناطقة باسم وزارة الخارجية ل"الحياة" ان المحطة الأولى من جولة الوزير فيشر هي مصر حيث سيلتقي مساء وزير الخارجية المصري أحمد ماهر ويستقبله الرئيس حسني مبارك صباح الخميس ويجري جولة من المحادثات معه في حضور وزير الخارجية المصري. ويطير فيشر بعد ذلك الى اسرائيل حيث سيجري سلسلة لقاءات مع كل من رئيس الحكومة ارييل شارون ووزير الخارجية شمعون بيريز ووزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر، وسيلقي مساء الجمعة خطاباً حول مستقبل العلاقة بين اسرائيل والشرق الأوسط وأوروبا. وينتقل الوزير الالماني صباح السبت الى مدينة رام الله للاجتماع مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وبحث معه الأوضاع المتدهورة قبل ان يعود الى برلين في اليوم نفسه. وقال مصدر مطلع ان فيشر يزور منطقة الشرق الأوسط من دون ان يحمل أي خطة سلام أوروبية أو المانية معه. واضاف ان "من المهم جداً ألا تترك المجموعة الدولية طرفي النزاع لوحدهما في هذا الوضع البالغ الصعوبة في المنطقة". وتابع يقول ان الوزير الالماني يريد اعادة الاتصال مع الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني وحضهما على التخفيف من التصعيد الجاري. وارتفعت امس في برلين الاصوات التي تنتقد اسرائيل وتثني على الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لوضع استراتيجية سلام للشرق الأوسط خاصة به. وقال الناطق باسم الشؤون الخارجية للحزب الديموقراطي المسيحي كارل لامرز انه يحيي "الدور الذاتي الفعال الذي يريد الاتحاد لعبه الآن والموقف الانتقادي الذي يسجله تجاه سياسة رئيس حكومة اسرائيل ارييل شارون". ووجد الناطق باسم الشؤون الخارجية للحزب الليبرالي اولريش ايرمر ان من الجيد ان يعلن الاتحاد الأوروبي موقفاً خاصاً به تجاه الشرق الأوسط وان يتعامل بانتقاد فعلي مع الولاياتالمتحدة. واضاف ان موقف الحكومة الاسرائيلية في النزاع مع الفلسطينيين يصبح أكثر فأكثر غير مفهوم. ورأى الناطق باسم الشؤون الخارجية لحزب الخضر كريستوف موسباور ان واشنطن "تدعم بصورة منحازة نهج شارون القاسي تجاه الفلسطينيين، ولذا فإن الانتقاد الموجه الى واشنطن انتقاد صحيح".