افتتح ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بحضور النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز امس مشروع غاز الحوية في المنطقة الشرقية الذي تتجاوز كلفته 5 بلايين ريال 1.3 بليون دولار وتصل طاقته الانتاجية الى 1.4 بليون قدم مكعبة قياسية يومياً ما سيرفع اجمالي امدادات الغاز في السعودية الى اكثر من 30 في المئة وتتجاوز قيمة منتجاته والفوائد الناتجة عنه بليون دولار في السنة الاولى، ليبلغ معدل العائد على الاستثمار فيه 28 في المئة. واكد وزير النفط والثروة المعدنية علي بن ابراهيم النعيمي ان معدلات النمو "فاقت كل التوقعات وبدأ الطلب على الغاز كوقود او لقيم يتزايد حتى اصبح معدل استهلاك الغاز للفرد في السعودية من اعلى المعدلات في المعالم". وقال: "ان طاقة انتاج الغاز في الشبكة السعودية زادت من 3 بلايين قدم مكعبة في منتصف التسعينات الى 5.8 بليون قدم مكعبة حالياً، ويتوقع ان ترتفع هذه الطاقة الى 7 بلايين قدم مكعبة بعد استكمال مشروع معمل حرض اواخر السنة الجارية مواكبة بذلك النمو المتزايد على الغاز حتى سنة 2007". وارتفع انتاج الشبكة من سوائل الغاز الطبيعي الى 700 الف برميل يومياً وهو ما يكاد يكون ضعف الكمية التي كانت الشبكة تنتجها في مستهل تشغيلها. وذكر النعيمي ان امدادات غاز الايثان من انتاج الشبكة للصناعات البتروكيماوية سيصل الى 550 مليون قدم مكعبة يومياً بعد استكمال مشروع معمل البري للغاز السنة المقبلة وسيرتفع الى نحو 900 مليون قدم مكعبة سنة 2007 بعد مشروعي استخلاص غاز الايثان وسوائل الغاز الطبيعي من انتاج معمل الغاز في الحوية وحرض اضافة الى مشروع مماثل لاستغلال غاز الشيبة. واشار الى انه بعد اكتمال مشروع حرض سيتم بناء معمل ثالث الى جانب معملي الحوية وحرض تكون مهمته استخلاص غاز الايثان وسوائل الغاز الطبيعي من انتاج المعملين وتوفير هذا اللقيم الثمين للصناعة البتروكيماوية السعودية. ويتوقع ان يحقق معمل غاز الحوية، الذي يُعد اول معمل متخصص لمعالجة الغاز غير المرافق للزيت من ابار الغاز العميقة، دوراً مهماً في تعزيز انتاج الغاز بالسعودية التي لديها رابع احتياط في العالم ويُقدر بنحو 224 تريليون قدم مكعبة، ما يضعها ضمن المنتجين العشرة الاوائل للغاز في العالم. ويمثل برنامج الغاز في الحوية، بما فيه من شبكة ابار مترابطة ومعمل للمعالجة وشبكة للتوزيع، رمزاً للابتكار وكفاءة الاداء والخبرة السعودية التي تنفذها "ارامكو السعودية" ويعتبر الانجاز المبكر للمعمل عام 2001 نقلة نوعية لشركة الغاز الرئيسة في البلاد، حيث اضاف الى الشبكة كميات كبيرة من غاز البيع وبذلك عزز المشروع امدادات الغاز بنسبة تقارب 30 في المئة من حجمها سابقاً.